دراسة أكاديمية تأخذ على الـ«بي. بي. سي» ميلها لتأييد الحرب على العراق

TT

أخذ أكاديميون على هيئة الاذاعة البريطانية (بي بي سي) ميلها لتأييد الحرب على العراق والقبول بوجهة نظر حكومة توني بلير حول الحرب بدون تمحيص كافٍ، وذلك في الاخبار المصورة التي بثتها لوقائع القتال. ويذكر ان الحكومة البريطانية وجهت اتهامات متكررة لـ«بي بي سي» ببث تغطية معارضة للحرب. واشار الاكاديميون الى ان المراسلين التلفزيونيين الذين ألحقوا بالقوات البريطانية والاميركية في العراق لم يقدموا على الداوم صورة صحيحة للأحداث، خصوصاً انهم عمدوا أحياناً الى التخفيف من وطأة القتال على المشاهد. وجاء في دراسة للتغطية التلفزيونية للحرب على العراق اصدرتها أمس كلية الدراسات الصحافية والاعلامية والثقافية بجامعة كارديف البريطانية.

ونصت الدراسة التي اشرف على وضعها البروفسور جاستين لويس على ان المراسلين التلفزيونيين البريطانيين «لم يقترفوا ذنب الانحياز المكشوف الى جانب الحرب الذي وجد على شبكات التلفزيون الاميركية». غير انها اضافت ان المراسلين البريطانيين «مالوا الى الافتراض بأن ما قالته لهم الحكومة كان صحيحاً». وزادت ان «تسعا من اصل 10 إشارات (في تلفزيونات الـ«بي بي سي») الى اسلحة الدمار الشامل خلال الحرب افترضت ان العراق كان يملكها». وخلصت الى ان الـ«بي بي سي» كمعظم المحطات التلفزيونية «مالت الى تأييد الحرب» في تغطيتها. ولفتت الدراسة الى ان المراسلين الذين التحقوا بالقطعات المقاتلة تمكنوا احياناً من تقديم تقارير موضوعية، بيد انهم غالباً ما عملوا على تجنب نقل الصور والاخبار التي تجسد قسوة الحرب.