عاد الشيوعيون الى عادة الخروج الى شوارع العاصمة وكبريات المدن الروسية للاحتفال بذكرى قيام ثورة اكتوبر (تشرين الاول) الاشتراكية في السابع من نوفمبر (تشرين الثاني)، (25 اكتوبر وفــق التقويم القديم) .1917 وقد شارك في مظاهرات امس ما يزيد عن 16 ألفا من مثلي الحزب الشيوعي الروسي والاحزاب والمنظمات السياسية والاجتماعية الاخرى تحت حراسة ما يقرب من 2500 من ممثلي اجهزة الشرطة والامن.
ورغم إلغاء الرئيس السابق بوريس يلتسين اثر صدامه مع الشيوعيين في منتصف عقد التسعينات للاحتفالات الرسمية بـ«ثورة اكتوبر» فان الدستور الروسي ابقى على هذا اليوم كعطلة رسمية وان تغير اسم المناسبة الى «عيد الوفاق والاتفاق».
وبهذا الصدد كشفت استطلاعات الرأي عن تباين جذري للآراء حول تقدير هذه المناسبة. فبينما اعتبرت نسبة 44% من المشاركين في الاستطلاع امس المناسبة مجرد عطلة رسمية، قال 40% انهم كان يمكنهم تأييد مثل هذه الثورة لو نشبت اليوم، كما قال 27% انهم يمكنهم التعايش مع مثلها مقابل اعلان 16% انهم سيغادرون البلاد في حال نشوبها.
واختلفت ايضا التقديرات ما بين مؤيد لنتائجها التي قال البعض انها كانت «دفعة كبيرة للاصلاحات الاقتصادية والاجتماعية في البلاد»، بينما اعتبرها آخرون من اسباب تدهور احوال الدولة الروسية.