المترجم السوري الحلبي يواجه 20 تهمة في محكمة عسكرية

TT

وجهت السلطات الاميركية الى مترجم سلاح الجو الاميركي (السوري الاصل) احمد الحلبي 20 تهمة تتعلق بالتجسس ومساعدة العدو والكذب على المحققين. الا ان الجنرال الذي وافق على تحويل القضية الى محكمة عسكرية اميركية اوصى في قراره بعدم تنفيذ عقوبة الاعدام بحق المترجم السوري، اذا ما تمت ادانته. واسقط الادعاء الاميركي 10 تهم ضد المترجم الحلبي، 23 عاما، منها: «مساعدة العدو، وتقديم افادات كاذبة الى المحققين». وكان الحلبي الذي عمل في قاعدة غوانتانامو الاميركية مترجما لمدة تسعة شهور لسجناء «القاعدة» و«طالبان»، قد اعتقل يوم 23 يوليو (تموز) الماضي. ووجهت السلطات الاميركية الى الحلبي عند اعتقاله، 30 تهمة في التحقيقات المبدئية التي جرت بموجب القوانين العسكرية.

ورفض مسؤولو القوات الجوية الاميركية الحديث عن تفاصيل الـ 20 تهمة التي يواجهها الحلبي، ولم يحدد مسؤولو الادعاء من هو «العدو» الذي قام المترجم السوري بمساعدته او الجهة الاجنبية التي تجسس لحسابها.

الا ان وثائق المحكمة تشير الى ان المترجم الحلبي يشتبه في توصيله «معلومات حساسة «الى اشخاص في قطر وسورية».

وتتضمن وثائق المحكمة ايضا مزاعم بأن الحلبي عندما القي القبض عليه كان يحاول توصيل 180ملاحظة مكتوبة حول معتقلي غوانتانامو، «وكان في نيته استخدام تلك الملاحظات لالحاق ضرر بالمصالح الاميركية». وضمن الوثائق المحظورة التي عثر عليها مع الحلبي حسب مصادر الادعاء الاميركي ، خريطة لمعسكر دلتا بقاعدة غوانتانامو الذي يحتجز فيه 680 من سجناء «القاعدة» و«طالبان». ويقول ممثلو الدفاع عن المترجم السوري ان موكلهم بريء من التهم الموجهة اليه، ويضيفون ان المحققين الاميركيين، اساءوا تفسير اتصال الحلبي بأحد المسؤولين السوريين لمساعدته في نقل خطيبته الى الولايات المتحدة.

وضمن التهم الموجهة الى الحلبي هناك اربع تهم تتعلق بالتجسس، وخمس تهم تتعلق بالكذب على المحققين الاميركيين الذين استجوبوه، وتهمتان تتعلقان بحيازة مواد محظورة، وسبع تهم تنحصر في عدم اطاعة الاوامر. وتعتبر التهم الموجهة الى الحلبي اخطر بكثير من التهم الموجهة الى زميليه المعتقلين على خلفية التجسس في غوانتانامو، وهما المترجم المصري احمد فتحي محالبة، والواعظ الكابتن جيمس يي، الذي يعرف باسم يوسف.

*خدمة «واشنطن بوست» ـ خاص بـ«الشرق الأوسط »