بريمر: توجد حملة منظمة ضد قوات التحالف

TT

قال بول بريمر ان مكتبه كحاكم مدني للعراق سيغلق عند تشكيل حكومة عراقية انتقالية، ونقل السلطة اليها في ذلك اليوم المهم. وأكد ان القوات الاميركية ستبقى في العراق للمساعدة في حفظ الامن. وقال في مقابلة مع شبكة «فوكس» امس انه من خلال مناقشاته مع العراقيين سمع اقتراحا ولمس ان اغلبية العراقيين يريدون بقاء قوات التحالف، لمحاربة الارهابيين وفلول البعثيين والمساعدة في حفظ الأمن والاستقرار.

واعترف بريمر بأن هناك حملة منظمة ضد قوات التحالف بدأت خلال الشهرين الماضيين، وقال: ان هناك اليوم ارهابا دوليا في العراق، ونعرف كيف نواجهه، وكلما اعطيت المسؤولية للعراقيين فانها ستساعد على مواجهة الارهابيين.

ومع ذلك أكد بريمر ان القوات الاميركية لا تخسر الحرب امام الارهابيين وفلول البعثيين رغم تصاعد العمليات والهجمات التي يقومون بها. وقال «ان الهجمات تقع في جزء صغير من البلد، وتتم من قبل عدد محدود من الاعداء».

وأكد «ان هذا لا يشكل خطرا استراتيجيا علينا في العراق». وشدد قائلا ان قوات التحالف تخوض قتالا صعبا ضد الارهاب الدولي الذي ظهر في العراق خلال الاشهر الخمسة الماضية، وان اغلبية العراقيين يريدون بقاء قوات التحالف للحفاظ على الاستقرار، و«اننا اليوم نتحرك قدما وسيصبح وضعنا أفضل، وان اعطاء المزيد من المسؤولية في الحفاظ على الامن للعراقيين سيزيد من قدرة استخباراتنا الحصول على المزيد من المعلومات عن عدونا».

وقال بريمر ان الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين «انتهى ولن يعود»، واعتبر ان من «المهم قتله او القبض عليه، لان بقاءه حرا يعطي من حوله شعورا بأن هناك امكانية لعودته، ولذا من المهم القبض عليه او قتله».

وأكد بريمر ما قاله الرئيس جورج بوش وكبار أركان الادارة من ان الولايات المتحدة لن «تهرب» من العراق، قبل ان تنهي العمل الذي ذهبت من اجله.

وقال ان من الخطأ نقل السلطة فورا وقبل تشكيل حكومة منتخبة ومن دون توفير التوازن المطلوب. وكرر القول ان نقل السلطة من دون توفير الاجراءات والضمانات المطلوبة وتشكيل حكومة منتخبة سيكون خطأ.

في مقابل ذلك اعتبر زعيم الاغلبية الديمقراطية في مجلس الشيوخ الاميركي السناتور توم داشيل في مقابلة مع «فوكس» ايضا ان الوضع في العراق يزداد سوءا، مشيرا الى القتلى والجرحى بين صفوف الجنود الاميركيين، وقال: «اننا لا نكسب شيئا على الارض، ولا نكسب عقول او قلوب العراقيين».

وانتقد ما اعلنه الرئيس والادارة عن استراتيجية جديدة او ما وصفوه بتغيير في الاستراتيجية، وقال السناتور داشيل: «ان الرئيس (بوش) يبحث عن استراتيجية للخروج».

وقال انه يعتقد بعناصر ثلاثة لاحلال الاستقرار في العراق; الاول ان تقوم الامم المتحدة بدورها، وعلى الولايات المتحدة ان تجعل الأمر ممكنا للامم المتحدة للقيام بدور فعال. والثاني المساعدة في صياغة دستور عراقي والمساعدة في اعادة الاعمار وبناء البنية التحتية. والثالث تدريب الجيش والقادة السياسيين وقوات الامن والشرطة. واضاف انه بذلك يمكن احلال الاستقرار.