جماعات إرهابية تطلب متطوعين انتحاريين عبر شبكة الإنترنت

موقع أصولي: إن فجّرت نفسك ومتّ فإنك تكون متّ لأن هذا موعد مماتك وليس لأنك فجّرت نفسك

TT

وجهت جماعات ارهابية عبر شبكة الانترنت لزوارها طلباً لعناصر انتحارية تشارك في العمليات ضد أهداف وصفتها بالكافرة، وتأتي هذه الخطوة في وقت تشهد فيه هذه العمليات رفضاً من قبل الشارع المحلي والعربي والدولي. ويبدو انه في محاولة للتغلب على تقلص عناصرها وتقطع السبل بها، والرفض الجماهيري والشعبي وحتى من قبل المتعاطفين السابقين مع الأنشطة الإرهابية، فقد وجهت بعض هذه المواقع النداء صراحة كما تقول: إلى الراغبين للاستعداد للقيام بما وصفته (بعمليات استشهادية) موجهة لهم السؤال ومجيبة في نفس الوقت بالقول ان كونك غير مستعد نفسياً على القيام بها لا يعني انك جبان أو انك غير صادق، وإنما ارغب كما قال الكاتب المأسدا في «أن أعيش حياة المجاهدين وان أقاتل الكفار واقتلهم وأكون عذابا عليهم في الدنيا وان أرى قيام دولة الخلافة وتحرير فلسطين». ويقول احد هذه المواقع: كلنا مؤمنون بأن الموت موعده مكتوب ولا يوجد هناك شيء ممكن يقوم به موعد الموت. ويضيف: يعني لو أنك نسفت نفسك بعشرة أطنان من المتفجرات وما كتب لك الموت فلن تموت، ولو انك موجود في أكبر مستشفى في العالم ومكتوب لك الموت فستموت. ويستطرد في محاولة منه لإنزال قضية القدر المكتوب حسب أهوائه ومحاولة منه لإغواء الآخرين وبفلسفة شيطانية قال «انك إن فجرت نفسك ومت فانك تكون مت لأن هذا موعد مماتك وليس لأنك فجرت نفسك وانك ان لم تفجر نفسك وجبنت وكان مكتوبا لك الموت فستموت، المهم كيف نموت،، سنموت شهداء أم سنموت على الفراش كما يموت الجبناء».

ويختم قوله بكلمات تشجيعية في محاولة لجر آخرين إلى هذا الفريق، لكن احد الزوار رد على نداء الموقع، مشيرا الى ان ذلك لا فائدة منه للإسلام والمسلمين، ولا يحمل فكراً نيراً وواضحاً، أفكار بالتدمير والتفجير وقتل الأبرياء والهدف لا شيء.

ودعت بعض المواقع الإرهابية عناصرها إلى العمل عبر (الجهاد الدعوي) عن طريق شبكة الانترنت حيث تتركز الفكرة كما أوضح شخص سمى نفسه «بابن المبارك» بأن يتم تشكيل مجموعات سرايا، وكل سرية تتكون من عدة أشخاص يتم تعيين قائدا، لها وتنطلق هذه السرية عبر الشبكة بأعمالها التي تركز أسبوعياً على الدخول إلى منتدى معين وأن يكون غير إسلامي لتتم الدعوة فيه، حيث تطرح مواضيع إيمانية ودعوية لمدة سبعة أيام، ويكون إرجاع المواضيع وتوقيع أعضاء السرية باسم سرايا الجهاد، ويتم دعوة أهل المنتدى وزواره إلى المنتدى ثم الرجوع إلى سرايا النور، حيث يتم مناقشة العمل في ذلك المنتدى ومناقشة ما تم عمله. وأشار ابن المبارك إلى أن هذه الفكرة طرحت مسبقاً في منتدى غبار المجاهدين ولكنه كما يقول لظروف غبار الجهاد وإغلاقه لم يتم العمل بهذه الطريقة. وقال: هناك فرصة في هذا العمل الدعوي الذي سيلاقي إقبالا من أعضاء السرايا وطلب من يرغب في هذا العمل أن يضع اسمه. وطرحت اسئلة في منتدى هذا الموقع حول المستهدفين من غير المسلمين، هل هم العرب أم غيرهم وما هو نوع الدعوة وهل هناك منهج مختلف. ورد ابن المبارك بأن مكان الدعوة حالياً سيكون في المنتديات العربية وستطرح مواضيع إيمانية ودعوية هادفة وسيتم ربطها فيما بعد بسرايا الجهاد. وقال ان الفكرة جبارة وتتطلب رجالا صدقوا ما عاهدوا الله. وقال احدهم والذي تسمى باسم «سيف الإسلام»: أنا سأشارك في هذه السرايا.