اتخذت السلطات الامنية البلجيكية اجراءات امنية مشددة لحماية المنشآت العامة والمعابد والمصالح اليهودية في بلجيكا وذلك في اعقاب الهجومين على معبدين يهوديين في مدينة اسطنبول التركية. وذكرت صحيفة «غازيت فان انتويرب» على موقعها على الانترنت ان اجراءات الامن ستتعزز مع بدء اجتماعات تشهدها بروكسل غدا لوزراء خارجية ودفاع الاتحاد الاوروبي، اضافة الى المحادثات المقرر ان يجريها وزراء خارجية الولايات المتحدة واسرائيل في بروكسل. ويأتي ذلك في الوقت الذي قال وزير الداخلية الالماني اوتو شيلي انه لا يعتقد ان هناك خطرا متزايدا بوقوع هجمات في المانيا بعد الانفجارين عند المعبدين اليهوديين، وقال ردا على سؤال عما اذا كان الهجومان يعنيان ان الوضع الامني في المانيا تغير، اجاب «لا. انه لم يتغير». وأضاف ان الوضع الامني في المانيا يعتمد على تحليل مبدئي قدمته وكالات أمنية حكومية بعد الانفجار. وتقع المعابد والمؤسسات اليهودية في المانيا تحت حراسة أمنية مشددة على مدار الساعة، كما تحيط بها متاريس تمنع السيارات من الاقتراب من المباني. وأدان شيلي الهجومين اللذين وقعا اول من أمس ووصفهما بانهما «هجومان اجراميان مروعان».
من ناحيتها، ادانت ايران امس الاعتداءين، ووصفتهما بانهما «غير مقبولين»، ونقلت وكالة الانباء الايرانية الرسمية عن المتحدث باسم وزارة الخارجية حميد رضا آصفي قوله «ان اللجوء الى اعمال عنف ضد مدنيين غير مقبول وغير منطقي ومحكوم بالفشل»، معبرا عن تضامن ايران مع الحكومة والشعب التركيين. كما ادان الرئيس الفلسطيبني ياسر عرفات ورئيس وزرائه احمد قريع الحادث ووصفاه «بالعمل الجبان الذي يتنافى مع كافة التعاليم الدينية والقيم الانسانية». وذكرت وكالة الانباء الفلسطينية «وفا» ان الرئيس عرفات بعث ببرقية تعزية الى الرئيس التركي أحمد نجدت سيزر والى رجب طيب أردوغان رئيس وزراء تركيا. واعرب احمد قريع «عن استنكار وادانة السلطة الفلسطينية للهجوم التفجيري الهمجي الآثم في اسطنبول». وأكد قريع في بيان صحافي «على تعاطف الشعب الفلسطيني والحكومة لفلسطينية والسيد الرئيس ياسر عرفات مع الشعب والحكومة التركية والجالية اليهودية وعائلات الضحايا».
كما ادانت البحرين الانفجار وعبرت عن استنكارها لهذا الحادث. ونقلت الصحف البحرينية عن مصدر مسؤول بوزارة الخارجية قوله ان «موقف مملكة البحرين يستند الى مبدأ ادانة استهداف المدنيين الابرياء ودور العبادة». ووصف الحادث بانه «عمل ارهابي يتنافى مع سماحة الاسلام ومبادئه الانسانية».
من ناحيتها، وصفت صحيفة «الثورة» السورية الرسمية الاعتداءين بانهما «عمل ارهابي». وكتبت الصحيفة في افتتاحيتها تقول «الاعتداء الدموي على معبدين يهوديين الذي وقع في مدينة اسطنبول صباح امس (السبت) ابعد من مجرد كونه عملا ارهابيا نمطيا لا يمكن لعاقل ان يقبله». وكانت سورية ادانت رسميا الاعتدءاين اول من امس السبت.