واشنطن تسعى لإقناع أوروبا باتخاذ موقف ينتقد «إخفاء» إيران لخططها النووية

TT

فيينا ـ رويترز: يقول دبلوماسيون ان الولايات المتحدة وأوروبا يقتربان من الاتفاق بشأن قرار ينتقد اخفاء ايران امر بحوث نووية تقول واشنطن انها مرتبطة ببرنامج اسلحة.

ويجتمع مجلس امناء الوكالة الدولية للطاقة الذرية في فيينا الخميس المقبل لمناقشة تقرير للوكالة بشأن البرنامج النووي الايراني ويستعرض تفاصيل اخفاء ايران طوال 18 عاما انشطة ذرية حساسة مثل تخصيب اليورانيوم وانتاج البلوتونيوم.

وتعمل الولايات المتحدة التي تقول ان البرنامج الايراني واجهة تخفي محاولة لتطوير قنبلة من اجل ان يتبنى مجلس أمناءالوكالة الذي يضم في عضويته 35 دولة قرارا يعلن ان ايران لم تنفذ تعهداتها وفقا لمعاهدة حظر الانتشار النووي ويقدم تقريرا لمجلس الامن يتضمن انتهاكاتها.

الا ان فرنسا والمانيا وبريطانيا تريد تجنب تقديم تقرير لمجلس الأمن. ومن شأن رفع الامر لمجلس الامن ان يثير غضب ايران وقد يؤدي الى فرض عقوبات عليها. ويضع الأوروبيون مسودة قرار يوبخ ايران لكنه يتجنب تصعيد القضية الى الأمم المتحدة في نيويورك.

ولا تحظى واشنطن بما يكفي من التأييد لاستصدار القرار من مجلس الأمناء ويبدو ان حلفاءها الوحيدين هم كندا واستراليا ونيوزيلندا. الا ان الأوروبيين والأميركيين يريدون تسوية تتيح على الاقل لمجلس أمناء الوكالة التوصل الى موقف مشترك.

وقال دبلوماسيون لرويترز ان فرنسا اقترحت الاشارة الى ان ايران انتهكت معاهدة حظر الانتشار النووي فيما يقرر المجلس عدم ابلاغ مجلس الأمن والاحتفاظ بالقضية داخل اروقة الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

وقال دبلوماسي غربي يتابع شؤون الوكالة عن كثب ان استخدام اصطلاح «عدم الالتزام» يجعل الاقتراح «أقرب للتفكير الأميركي بشأن القضية». وقال الدبلوماسي ان ثمة تسوية اخرى ممكنة وهي ابلاغ مجلس الأمن بعدم التزام ايران «لمجرد الابلاغ بالمعلومة» بدون تهديد بفرض أي عقوبات، واضاف: «من المستحيل القول كيف ستمضي الامور. من السابق لاوانه كثيرا تحديد ماذا سيقرر المجلس».

وقال دبلوماسيون انهم يأملون في ان يطرح مشروع القرار الفرنسي ـ الألماني ـ البريطاني قبل اجتماع مجلس أمناء الوكالة الخميس المقبل.

وكانت ايران، التي تنفي ان لديها برنامج اسلحة سريا، قد قالت ان أي اشارة الى رفضها الالتزام بمعاهدة حظر الانتشار النووي ستكون «غير مقبولة» وان رفع الامر لمجلس الأمن سيكون خطأ «له عواقب لا يمكن التكهن بها». وقال علي أكبر صالحي مندوب ايران لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية «يمكن ان تخرج الامور بسهولة عن نطاق السيطرة».

وقال دبلوماسيون في فيينا ان ثمة مبالغة في الحديث عن صدع أميركي ـ أوروبي بشأن قضية ايران رغم اعترافهم بوجود خلاف بين أوروبا والولايات المتحدة حول افضل السبل للتعامل مع ايران.. أهو التواصل معها ام عزلها.