عباسي مدني يؤكد تلقي إشارات إيجابية حول «مبادرته»

TT

الدوحة ـ أ.ف.ب: قال عباسي مدني زعيم الجبهة الاسلامية للانقاذ الجزائرية امس انه سلم للمؤسسة العسكرية في الجزائر مبادرة «تهدف لاخراج البلاد من المحنة» وتلقى ردا شفاهيا ايجابيا عليها.

ورفض مدني في تصريح لوكالة الصحافة الفرنسية في الدوحة التي يزورها في رحلة علاجية لا يعرف امدها، كشف مضمون المبادرة، وقال «ليس من حقي الحديث عن امر لم يتحدد بعد بالدقة المطلوبة».

واكتفى الزعيم الاسلامي الجزائري المفرج عنه أخيرا بعد 12 سنة من الاعتقال بالقول «هي مبادرة جماعية تجمع الشعب الجزائري وكل من له استعداد للمشاركة فيها على اساس الشرعية والنجاعة والموضوعية». ودعا الى نبذ الاقصاء في الجزائر، واصفا النظام الحالي بأنه «باخرة تغرق».

ونفى مدني ان يكون خروجه من الجزائر قد تم على خلفية صفقة مع الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة مقابل دعم ترشح الاخير في الانتخابات الرئاسية المقبلة.

وقال «هو فقط وافق على اعطائي جواز سفري وخروجي للعلاج عندما عرضوا عليه ملفي الصحي»، مضيفا ان الجواز «حق اصيل لي، فلا داعي للمزايدات».

وكان عباسي مدني غادر الجزائر لاول مرة بعد سجنه قبل زهاء الشهر متوجها الى ماليزيا لاجراء فحوصات طبية قبل ان يستقر في الدوحة التي وصلها قبل ثلاثة ايام «لمواصلة العلاج بعد العيد»، كما قال.

وأدان مدني الصراع الدائر الآن بين الرئيس بوتفليقة ومنافسه المقبل في الانتخابات علي بن فليس، قائلا ان «هذا ليس من اخلاقيات الجزائر».

ودعا الشعب الجزائري «الى التغيير بمثل الطريقة التي غير بها شعب جورجيا نظامه».

وقال انه يتحمل المسؤولية الشخصية بخصوص مبادرته الاخيرة، ولا يلزم بها جبهة الانقاذ التي يتزعمها «لانني لم استشر فيها اخواني في الجبهة»، مشيرا الى انهم «قد يستشارون حولها كما يستشار غيرهم».

وكان مدني، 72 عاما، الزعيم التاريخي للجبهة الاسلامية للانقاذ اعلن في 10 سبتمبر (ايلول) الماضي انه يعمل على وضع «مبادرة» لوضع حد للعنف المستمر في هذا البلد منذ عام .1992