الجيش الإسرائيلي يقتل فلسطينيين ويعتقل كندياً من أصل فلسطيني

TT

قتل الجيش الاسرائيلي فلسطينيين اثنين، واصاب آخرين، احدهما طفل، فيما اعتقل مواطنا كنديا من اصل فلسطيني بحجة الانتماء الى احدى منظمات المقاومة. في جنوب قطاع غزة قتل جنود الاحتلال فلسطينيا واصابوا اخر خلال عملية توغل في الاحياء السكنية المتاخمة للحدود المصرية. وذكرت مصادر فلسطينية ان عددا من الدبابات الاسرائيلية اقتحمت المنطقة بغرض القاء القبض على عدد ممن تعتبرهم مسؤولين عن عمليات تهريب السلاح من مصر الى قطاع غزة. واثناء العملية اطلق الجنود النار الامر الذي ادى الى مقتل حسن ابو ختلة، 55 عاما، في حين اصيب بسام ابو لبدة وتم اعتقاله، اذ ان المخابرات الاسرائيلية تعتبره احد اخطر مهربي السلاح في المنطقة. وذكرت مصادر طبية فلسطينية ان ابو ختلة قد اصيب بعدة أعيرة نارية في الصدر والحوض والبطن، مما أدى إلى مقتله، كما أصيب الطفل عاطف أبو عاذرة، 8 أعوام، بعيار ناري في البطن ووصفت حالته بالخطرة. وقامت قوات الاحتلال بتدمير منزل ابو لبدة بعد اعتقاله. ويذكر ان اسرائيل دمرت منذ اندلاع انتفاضة الاقصى مئات المنازل في مدينة رفح بدعوى محاربة ظاهرة تهريب السلاح من مصر الى غزة.

من ناحية ثانية اعترف الجيش الاسرائيلي باصابة اربعة من جنوده على الحدود المصرية الفلسطينية جنوب رفح بعد مهاجمتهم من قبل مقاومين فلسطينيين. وحسب مصدر عسكري في جيش الاحتلال فانه لم يتم التأكد مما اذا كانت قد استخدمت عبوة ناسفة في الهجوم او تم اطلاق صاروخ مضاد للدروع. وقد اعلنت كل من كتائب شهداء الاقصى، الجناح العسكري لحركة فتح وسرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الاسلامي، مسؤوليتهما عن العملية في بيانين منفصلين. من ناحية ثانية اعتلقت قوات الاحتلال الاسرائيلي على معبر رفح مع مصر طالبا كنديا من اصل فلسطيني بدعوى الاشتباه بتورطه في عمليات للمقاومة. واعتقلت قوات الاحتلال جمال عقل، 22 عاما، الطالب بجامعة «ويندسور» في كندا. وادعت مصادر في الخارجية الاسرائيلية ان اعتقال عقل جاء للاشتباه بتورطه في علاقات تربطه بتنظيمات فلسطينية. ونقل موقع صحيفة «يديعوت احرونوت» على شبكة الانترنت عن عوفير غندلمان باسم السفارة الاسرائيلية في كندا قوله ان «هناك معلومات مؤكدة بأن عقل كان على صلة بتنظيم إرهابي». من ناحيته أشار المتحدث باسم وزارة الخارجية الكندية، رايينلد دوريان، إلى أن بلاده تحاول الحصول على معلومات إضافية عن ملابسات اعتقال عقل. واكدت عائلة عقل في رفح ان ابنها المغترب قد قدم للقطاع من اجل الزواج، مؤكدين ان المخابرات الاسرائيلية ترفض السماح لعقل بالالتقاء بمحامي. والى الجنوب من مدينة غزة دمرت قوات الاحتلال منزلا فلسطينيا في قرية المغراقة. وذكر شهود عيان ان قوات الاحتلال قامت بقصف المنزل قبل تدميره، مع العلم ان المنطقة تتاخم مستوطنة «نيتساريم». يذكر ان قوات الاحتلال قامت منذ اندلاع الانتفاضة بتدمير العشرات من منازل السكان في المنطقة بحجة توفير اقصى الاحتياطات الامنية التي تضمن سلامة المستوطنين اليهود اثناء انتقالهم من «نيتساريم» الى داخل اسرائيل والعكس. الى ذلك افادت مديرية الامن الوطني الفلسطيني في قطاع غزة ان قوات الاحتلال قامت الليلة قبل الماضية بتجريف عشرات الدونمات من الاراضي الزارعية شرق مخيم البريج وسط قطاع غزة. وواصلت قوات الاحتلال تشديد قيودها على الشوارع الرئيسية في القطاع، حيث ظل جنود الاحتلال المتمركزين على الحواجز العسكرية المقامة على شارع صلاح الدين الذي يربط شمال القطاع بجنوبه يحتجزون الناس حتى بعد رفع اذان المغرب الذي يضطرهم الى تناول طعام الافطار على الحواجز العسكرية.

وفي بلدة بيت فوريك، الواقعة الى الشرق من مدينة نابلس، وسط الضفة الغربية، قتل جنود الاحتلال الليلة قبل الماضية طفلا فلسطينيا. وذكرت مصادر فلسطينية ان جنود الاحتلال اطلقوا النار فقتلوا احمد مروان الحنني، 12عاما، بينما كان عائدا مع ابيه من المسجد بعد اداء صلاتي العشاء والتراويح في مسجد البلدة. واشارت المصادر الى ان الحنني اصيب بعيار ناري متفجر في القلب. وفي المنطقة ذاتها، اقتحمت قوات الاحتلال مخيم بلاطة المتاخم للمدينة واشتبكت مع المئات من السكان. وذكرت مصادر فلسطينية ان الشبان الفلسطينيين الذين تصدوا للقوة الاسرائيلية تمكنوا من اعطاب دبابة اسرائيلية بعد إلقاء عبوة ناسفة عليها.