وزير الخارجية العماني: الشرق الأوسط يمر بأوضاع «مأساوية»

TT

وصف يوسف بن علوي بن عبد الله الوزير العماني المسؤول عن الشؤون الخارجية امس الاحداث التي تمر بها منطقة الشرق الأوسط بأنها اوضاع «مأساوية» واصبح حلها يشوبه الكثير من التعقيد.

وقال بن علوي ان تلك الاحداث بدأت من احتلال اسرائيل للاراضي الفلسطينية مروراً بحرب الخليج واحتلال الكويت وأحداث هجمات 11 سبتمبر (أيلول)، مؤكدا ان هذا الوضع يستدعي الدخول في الحلول الدبلوماسية والمزيد من الحوار والنظر في مسألة توازن المصالح.

وأكد بن علوي في محاضرة ألقاها بالنادي الثقافي العماني مساء أول من امس ان قضية الشرق الأوسط تعد من أهم القضايا التي يمكن من خلالها اعادة الأمن والاستقرار للمنطقة لأن اسرائيل «دولة محتلة»، مناشداً الدولتين الكبرتين في العالم وبقية الدول الاخرى التدخل من خلال ممارسة الضغوط على الطرف الاسرائيلي لانهاء هذا الاحتلال وبذل الجهود لتحريك عملية السلام والاتفاق في هذا الشأن على استراتيجية عامة واضحة المعالم.

وقال الوزير العماني انه يجب ان يكون لدى الشعب الفلسطيني سياسة واضحة تتمثل في توحد القوى المختلفة وهذا أمر «لا مفر منه»، معرباً عن أمله في ان يتوصل الفلسطينيون الى هذه الوحدة لأن فيها الحلول للكثير من المشاكل التي تعاني منها القضية الفلسطينية.

وأكد بن علوي بن عبد الله في محاضرته ان استمرار ما يحدث في مختلف انحاء العالم وخاصة في المنطقة أدى الى وقف نمو التجارة العالمية، حيث سعت الدول الاقتصادية الكبرى للسيطرة على هذه التجارة، فيما وقفت الدول النامية وقفة واحدة الامر الذي أدى الى وقف نمو التجارة الدولية وبشكل غير عادل.

واضاف ان تلك الاوضاع في مجملها ألقت بظلالها على اسواق النفط العالمية، مؤكداً انه ونتيجة لذلك توصل المنتجون والمستهلكون الى صيغة معينة تتعلق بضخ النفط ووضع العديد من الاتفاقيات بالشكل الذي يخدم الطرفين، مبينا أن تدني أسعار النفط «لا يخدم الطرفين».

وعن الوضع في العراق رأى انه لا سبيل الآن أمام العراقيين إلا ان يتولوا شؤون ادارة بلادهم بأنفسهم حيث ان ذلك من شأنه ان يمنع استمرار الدخول في مواجهات مسلحة.