بيان سوري ـ هندي مشترك يرفض ربط الإرهاب بأية محاولة لتشويه دين ما

TT

دانت سورية والهند الارهاب الذي كانتا من ضحاياه، ووافقتا على ضرورة عدم ربط الارهاب بأي دين ولا بأية محاولة ترمي إلى تشويه دين ما تحت اسم الارهاب، وأيدتا ضرورة قيام تعاون مشترك فعال لمكافحة الارهاب الدولي وفقاً للقانون الدولي ولموقف حركة عدم الانحياز المتخذ بهذا الشأن.

ودعا الجانبان في بيان عن زيارة رئيس وزراء الهند اثال بيهاري فاجبايي لسورية، الى اقامة سلام عادل وشامل ودائم في «الشرق الأوسط»، وكررفاجبايي دعم الهند المبدئي للقضية الفلسطينية والقضية السورية والحقوق المشروعة والتطلعات في اطار القرارات 242 و 338 و 1397 و 497 ومبدأ « الأرض مقابل السلام».

واشار البيان الى أن فاجبايي رأى أن دائرة العنف، والعنف المضاد يجب ان تنتهي، واعتبر العداون الاسرائيلي على سورية وضد سلامة الاراضي السورية وسيادتها عملاً غير مقبول.

كما اشار البيان الى اتفاق وجهات نظر الجانبين ازاء العراق والى انهما وجدا ان من الضروري تخويل الشعب العراقي أمر تقرير مستقبله في اعادة بناء البلاد، وقد وافق البلدان على ان للامم المتحدة دوراً مهما في عملية إعادة العراق سياسياً واقتصادياً، مع أولوية توطيد الأمن والاستقرار في العراق وترميم البنية التحتية الاساسية والخدمات فيه، ووضع طريق واضحة للعملية السلمية باتجاه حكومة تمثل جميع فئات الشعب. وكان الرئيس السوري بشار الأسد قد وصف الظروف التي تعيشها المنطقة بأنها صعبة ومعقدة وتنذر بأخطر النتائج على شعوبها في ضوء مواصلة إسرائيل احتلال الأرض العربية وتشريد شعبها ورفضها تنفيذ القرارات الدولية التي تقضي بانسحابها إلى حدود 4 يونيو (حزيران) 1967وتجاهلها حقوق شعب فلسطين في إقامة دولته المستقلة.

وقال الرئيس الأسد في مأدبة عشاء أقامها ليلة أول من أمس لرئيس وزراء الهند آتال بيهاري فاجبايي، إن التطورات الأخيرة للأحداث تبرهن على أن الجهود العربية لإقامة سلام عادل وشامل في المنطقة تقابل بتجاهل كلي من قبل الحكومة الإسرائيلية، وبالرد بمزيد من أعمال القتل والتدمير، ومحاصرة الشعب الفلسطيني، واقتطاع المزيد من الأراضي الفلسطينية، وتكريس سياسة الفصل العنصري، والاعتداء على الأراضي اللبنانية والسورية، مما ينذر بتداعيات خطيرة على المنطقة والعالم.

وأشار الرئيس السوري إلى أن العراق يعيش الآن أصعب مراحله التي يسودها الاضطراب والفوضى وتنعدم فيه أسباب الحياة الكريمة للشعب العراقي، مؤكداً أن موقف سورية تجاه الأزمة العراقية مستمر ولا يزال ينطلق من الحفاظ على المصالح الأساسية للشعب العراقي واستقراره الاجتماعي والسياسي، ودعا الرئيس الأسد مجدداً إلى إنهاء الاحتلال بأسرع وقت بما يعيد السيادة للعراق، ويحفظ وحدة أرضه وشعبه ويكفل قيام حكومة وطنية فيه تمثل جميع أبناء الشعب العراقي.