قالت لجنة الدفاع عن الديمقراطية في مصر بأنها تبحث الدعوة للتظاهر في ميدان التحرير وسط القاهرة للمطالبة بالاصلاح السياسي، بدلا من مظاهرة اخرى كان مقررا لها ان تنطلق من أمام مقر رئاسة الجمهورية بعابدين.
وكانت مديرية امن القاهرة قد رفضت التصريح للجنة بتنظيم مظاهرة عابدين في اوائل الشهر الماضي، مما دعا اللجنة الى الغائها، والتراجع مؤقتا عن تقديم ندائها للمطالبة بالاصلاح السياسي والموقع عليه من رؤساء الاحزاب المصرية وعدد من الشخصيات العامة وممثلي التيارات السياسية الى الرئيس حسني مبارك.
وتوقع أعضاء في اللجنة الا توافق وزارة الداخلية على اقامة المظاهرة امام قصر عابدين، خاصة ان التظاهر امام المقر الرئاسي يعطي انطباعا بأنها مظاهرة ضد الرئيس، وليست ضد الحكومة. ومعلوم ان التاريخ السياسي المصري يشير الى ان المظاهرات التي تقام امام قصر عابدين تدخل التاريخ، باعتبارها اعتراضا شعبيا على حاكم البلاد، مثل مظاهرة الجيش التي قادها أحمد عرابي، في أواخر القرن الـ19، والتي طالبت بإصلاح أوضاع الجيش المصري وعرفت فيما بعد بثورة عرابي.