بوش: لن نبقى لسنوات طويلة ولن ننسحب قبل الأوان

دونالد رامسفيلد يؤكد أن وضع القوات الأميركية لن يتغير بنقل السيادة إلى العراقيين

TT

اكد الرئيس الاميركي جورج بوش ان تصاعد الهجمات ضد قوات التحالف لن يجبر الولايات المتحدة على مغادرة العراق قبل الأوان، ولكنه اعرب عن قناعته بان هذه القوات لن تبقى لسنوات طويلة، وشدد على ان «العراقيين قادرون على ادارة بلدهم»، في حين قال دونالد رامسفيلد وزير الدفاع الاميركي ان نقل السلطة المزمع الى حكومة انتقالية عراقية في يونيو (حزيران) المقبل لن يغير شيئا في الوجود العسكري الاميركي في العراق.

وقال بوش في مقابلة بثتها هيئة الاذاعة البريطانية «بي. بي. سي» امس ان الولايات المتحدة «لن تغادر العراق قبل الاوان» رغم تكثيف الهجمات على قوات التحالف. واضاف ان العراقيين «بحاجة لان يعرفوا اننا لن نغادر هذا البلد قبل الاوان. لن نسارع الى الرحيل». واستدرك قائلا «ذلك لا يعني ان الامر ليس صعبا. انه صعب بالتأكيد». وتابع ان منفذي الهجمات «يريدون زعزعة ارادة العالم الحر»، لكن رئيس الوزراء البريطاني «توني بلير لن يحيد عن موقفه، سترون، ولا انا، ولا (رئيس الحكومة الاسبانية) خوسيه ماريا ازنار». ولم يستبعد بوش ان يكون صدام حسين يقف وراء الهجمات، مؤكدا تورط «مقاتلين اجانب مثل المجاهدين او من «القاعدة» او مجموعات قريبة من القاعدة» ايضا. وقال «يريدون اقامة نظام طالبان في العراق او يريدون الثأر لهزيمتهم في افغانستان». لكن بوش اكد ان الوجود الاميركي في العراق لن يستمر «سنوات وسنوات لأن العراقيين قادرون تماما على قيادة بلادهم»، مضيفا «اعتقد انهم يريدون ادارة بلادهم». وفي وقت يستعد فيه بوش للقاء الملكة اليزابيث الثانية خلال اول زيارة دولة لرئيس اميركي الى بريطانيا، وجه بوش تحية الى توني بلير معتبرا اياه «رجل ايمان قوي». وقال بوش ان «مفتاح علاقتي مع توني هو انه يقول الحقيقة وما يفكر فيه». وتابع ان «توني بلير وانا نرفض الرؤية النخبوية التي تقول بان بعض الاشخاص فقط يمكنهم التكيف مع الحرية والديمقراطية وهو يعرف ان الحرية في الشرق الاوسط ستساعد على تغيير العالم بشكل كامل».

من جهته اعلن وزير الدفاع الاميركي دونالد رامسفيلد امس ان نقل السلطة الى حكومة انتقالية عراقية لن يغير شيئا في الوجود العسكري الاميركي في العراق. ورد رامسفيلد بالنفي على الصحافيين المسافرين معه في زيارة لاوكيناوا (اليابان) عندما سألوه عما اذا كانت الخطط التي اعلنها مجلس الحكم العراقي عن انشاء حكومة انتقالية سيكون لها أي تأثير على استمرار وجود القوات الاميركية في العراق.

وقال رامسفيلد للصحافيين «ليس لهذا علاقة بالقوات الاميركية في العراق. الجدول الزمني او الطريقة التي يرسمها مجلس الحكم للمضي قدما تتعلق بجوانب حكم البلاد وليس لها صلة بالجوانب الامنية. هذا يسير في مسار منفصل». ومضى يقول «اننا نعمل من أجل استدعاء قوات اضافية من التحالف ونضع خططا للتغيير الدوري لقواتنا برحيل قوات وقدوم قوات جديدة من الولايات المتحدة والتحالف.. والبيانات المتعلقة بالحكم العراقي ليس لها علاقة بذلك. وأي تقارير اخبارية تصل اليكم مثل تلك التقارير لا بد ان تجعل البعض يثير تساؤلات حول المصدر».