منافسة شديدة في بغداد على المنح الدراسية لبرنامج فولبرايت الأميركي

TT

بغداد ـ رويترز: بعد غياب 14 عاما استؤنف من جديد برنامج فولبرايت الأميركي للمنح الدراسية وسط منافسة شديدة بين الطلبة العراقيين.

ويفوز بالمنح بين 20 و25 طالبا فقط الا ان ذلك لم يمنع آلافاً من الطلبة الجامعيين من تقديم طلبات التحاق بالبرنامج الذي يبدأ في يناير (كانون الثاني) المقبل.

ويمول البرنامج منذ 57 عاما منحا دراسية لتبادل الطلبة بين الولايات المتحدة ودول اخرى. وقال رامي الرديني، 22 عاما، فيما كان ينتظر مع مائة طالب في قاعة محاضرات بدء اختبار اللغة الانجليزية «كل ما درسناه في مجال تخصصي وهو السياسة يتعلق بصدام». وخارج القاعة كان هناك نحو مائتين آخرين يحاولون الدخول بالرغم ان الاماكن المتبقية لا تكفي سوى بضع عشرات فيما رفضت طلبات كثيرين لعدم اكتمال اوراقهم.

وعلى مدى عشرات الاعوام حرم الطلبة العاديون من الدراسة في الخارج او فقدوا اماكنهم في الجامعة ليحتلها أبناء وبنات أركان النظام. وأظهر تقرير للأمم المتحدة والبنك الدولي صدر في الشهر الماضي ان النظام التعليمي في العراق كان من افضل الانظمة في الشرق الأوسط حتى الثمانينات لكنه أخذ يتراجع مع توسع الرئيس العراقي السابق صدام حسين في الانفاق على الجيش وتسييس التعليم.

وقال جوزيف غوجسيان، وهو مسؤول أميركي من اصل مصري يشرف على برنامج فولبرايت «انها عملية ديمقراطية. لم يمنح طلبة العراق فرصة من قبل للمنافسة على منح دراسية أو التقدم بطلبات التحاق بانفسهم. في السابق كانت المنح تقدم مباشرة من وزارة التعليم او من رؤساء الجامعات وسط محاباة الاقارب والمحسوبية والفساد».

وأول من امس اشترك في اختبار اللغة الانجليزية وهو الخطوة الاخيرة في التنافس على المنح الدراسية 560 طالبا في جامعات بغداد والبصرة والموصل والنجف والسليمانية وأربيل. وستعلن أسماء الفائزين بالمنح في اواخر الشهر الحالي.

وتقول ديانا صباح، 24 عاما، وهي كردية من السليمانية ان الدراسة في الولايات المتحدة لا تمثل أي مشكلة لها في حالة اختيارها ضمن برنامج فولبرايت.

وتابعت الطالبة التي تدرس اللغات «انه مهم للغاية لأن النظام السابق قمعنا طويلا».