طهران ـ أ.ف.ب: عاد السفير الايراني السابق لدى الارجنتين، هادي سليمانبور، الى طهران صباح امس بعد ان رفضت لندن طلبا ارجنتينيا بتسليمه بداعي اتهامه بالتورط في اعتداء ضد يهود عام 1994 في بوينس ايرس. ونقلت وكالة الانباء الايرانية الرسمية عن سليمانبور قوله فور وصوله الى المطار ان «الملف القضائي ضدي مؤامرة دولية تستهدف الشعب والمسؤولين الايرانيين». واضاف «يريدون توريط الشعب الايراني في قضية لم يكن له فيها دور». وقال سليمانبور ردا على سؤال حول احتمال عودته الى بريطانيا «لقد انهيت دراستي هناك». وكانت الحكومة البريطانية رفضت طلبا للأرجنتين بتسليمها سليمانبور الذي اتهمته بالاشتراك في الاعتداء على الجالية اليهودية في الارجنتين. وقالت متحدثة باسم وزارة الداخلية ان «مذكرة التوقيف المؤقتة ألغيت لاننا لم نحصل على ادلة كافية». وكان سليمانبور، 47 عاما، والمسجل طالبا في درام (شمال بريطانيا)، قد اعتقل في 21 اغسطس (آب) بموجب مذكرة توقيف دولية اصدرها قاض ارجنتيني يحقق في الاعتداء بسيارة مفخخة، عام 1994، في بوينس ايرس امام مركز يهودي وقد استدعت ايران سفيرها في لندن وطلبت اعتذارات وهددت بابعاد المندوب البريطاني. لكن سليمانبور افرج عنه في 12سبتمبر (أىلول) بكفالة قدرها 700 الف جنيه استرليني (مليون يورو) دفعت ايران القسم الاكبر منها.
وكان وزير الخارجية الارجنتيني رافاييل بييلسا اوضح الخميس الماضي انه على استعداد للذهاب الى ايران اذا كان ذلك سيساهم في توضيح ملابسات الاعتداء على المركز اليهودي.