أدانت الحكومة الاردنية امس الهجوم المسلح الذي نفذه احد رعاياها ضد سياح اجانب في منتجع ايلات الاسرائيلي على البحر الاحمر. وقالت الحكومة ان مواطناً اردنياً كان يقود شاحنة تحمل «عجولا» بين العقبة وإيلات في اسرائيل اطلق النار في المعبر الجنوبي وأصاب 4 سياح من اميركا اللاتينية، جراح احدهم خطيرة، قبل ان يقتله الجيش الاسرائيلي. وأكد مصدر في وزارة الداخلية الاردنية لـ«الشرق الأوسط» ان الاردن اعتبر الحادث فردياً، بينما بدأت لجنة امنية مشتركة اردنية ـ اسرائيلية التحقيق في الحادث. وقالت الناطقة الرسمية باسم الحكومة الاردنية اسمى خضر ان الحادث وقع حوالي الساعة 10.40 من صباح امس حسب التوقيت المحلي عندما قام سائق شاحنة اردني من سكان مدينة الزرقاء(23 كيلومتراً شمال عمان) بإطلاق الرصاص من مسدسه على مجموعة سياح من اميركا اللاتينية في الجانب الاسرائيلي قبل ان يقتله جنود اسرائيليون. واضافت خضر لـ«الشرق الأوسط » ان السائق غادر الحدود الاردنية من المعبر الجنوبي باتجاه الحدود الاسرائيلية وقام بإطلاق الرصاص من مسدس على مجموعة من السياح الاجانب في منطقة الانتظار على الجانب الاسرائيلي من الحدود وأصاب 4 منهم يحملون الجنسية الاكوادورية إضافة الى اصابة سائق اردني آخر بجروح كان قد تواجد في مكان الحادث. وأشارت خضر الى ان الجنود الإسرائيليين أطلقوا النار على السائق المهاجم وأردوه قتيلاً بينما نقل المصابون الى المستشفى العسكري في مدينة العقبة الاردنية لتلقي العلاج. واعتبرت خضر ان الحادث فردي ولا يبدو ان جهة تقف وراءه.
وقالت خضر ان العابرين من الحدود الاردنية باتجاه اسرائيل لا يفتشون في الاردن حيث تقع مسؤولية التفتيش على الجهة المقابلة. وكانت الحدود الاردنية الشمالية قد شهدت قبل شهرين محاولة تسلل لأربعة اشخاص باتجاه الاراضي الفلسطينية المحتلة اشتبكوا مع قوات الامن الاردنية التي قتلت اثنين منهم واعتقلت الآخرين.