وزيرة دولة بريطانية تعلن من لبنان أن قضيتي الحدود والتوطين متداخلتان

TT

اعربت وزيرة الدولة البريطانية للشؤون الخارجية البارونة اليزابيث سايمونز، عقب محادثات اجرتها مع المسؤولين اللبنانيين الكبار في بيروت امس، انها «مدركة كلياً لهواجس لبنان مما يجري على حدوده الجنوبية» مع اسرائيل، مشيرة الى «تداخل قضية الحدود وقضية اللاجئين (التوطين)». وشملت لقاءات البارونة سايمونز التي وصلت الى بيروت مساء اول من امس وتغادر اليوم، كلاً من رئيس الجمهورية اميل لحود ورئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الحكومة رفيق الحريري ووزير الخارجية جان عبيد. وفي لقائها مع لحود دعاها الرئيس اللبناني الى ترجمة موقفها الداعي الى تحقيق السلام في الشرق الاوسط «من خلال تحرك سريع لتطبيق قرارات الامم المتحدة»، والا فان الامور ستتجه الى مزيد من التعقيد والاضطراب. وقال لحود انه «لا يكفي ان نقول بوجوب وقف الارهاب بل علينا ان نعمل من اجل وقفه وذلك من خلال تطبيق العدالة واعادة الحقوق المشروعة الى الشعوب التي تشعر بأنها مظلومة أو مضطهدة».

وافات سايمونز انها بحثت والوزير عبيد «الوضع في الجنوب اللبناني بما يتعلق بلبنان واسرائيل». واضافت: «انا مدركة كلياً للهواجس الكبيرة الموجودة في هذا البلد. وهناك قضايا كبيرة متداخلة منها المستقبل بين اسرائيل والفلسطينيين وقضية الحدود وما سيحصل بالنسبة للخط الازرق والقضية الكبرى بالنسبة الى اللاجئين». وقالت: «اعتقد ان رئيس الوزراء (البريطاني) توني بلير لعب دوراً قوياً في محاولته اظهار ان انشاء دولتين مستقلتين هو الحل للمشاكل بين اسرائىل وفلسطين. وهذه القضية في اولويات واجباتنا وواجبات المجتمع الدولي لمواجهة احدى اخطر المشاكل الاقليمية المطروحة».

ثم التقت سايمونز الرئيس الحريري في السراي الحكومي. وقالت عقب اللقاء انها عرضت معه نقاطاً بناءة جداً وانه ساعدها فعلاً على فهم وجهة نظر الحكومة اللبنانية حول نقطتين شديدتي الصعوبة تتعلقان بالامن، وهما الطريقة التي تدار بها المنطقة وطريقة تعايش الدول المختلفة. اما الرئيس بري فقد ابلغ النواب الذين التقاهم في اطار «لقاء الاربعاء» النيابي انه طرح على سايمونز اسئلة حول «دور بريطانيا حيال الانحياز الاميركي لاسرائيل وسوء الادارة الاميركية للملف العراقي وما يجري اعداده في الكونغرس الاميركي والبرلمان الاوروبي لتوطين الفلسطينيين في البلدان العربية».