اعتبر رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب اللبناني وليد جنبلاط بعد لقائه النائب السابق تمام سلام «ان هناك حالاً من الاهتراء العام. وكل شيء مزعج». وقال: «ان الجميع في مأزق. واذا كان البعض في سدة الرئاسة يعتقدون انهم ليسوا في مأزق فهذا خطأ، فالجميع في مأزق ولا بد من الخروج منه». وأعرب جنبلاط عن اعتقاده «ان الذين طرحوا مسألة التمديد (لرئيس الجمهورية) اخطأوا في الحسابات وادخلونا في دوامة داخلية كنا في غنى عنها».
ونفى ان يكون قد تناول مع المسؤولين السوريين خلال زيارته الى دمشق قبل يومين موضوع التغيير الحكومي او الوضع الداخلي. وقال: «هناك مواضيع اكبر واخطر مشرفة على المنطقة. لذلك لا بد عن اعادة النظر في بعض الاولويات داخل لبنان من اجل التضامن والوقوف الى جانب سورية في مواجهة الاخطار الاسرائيلية».
من جهته، افاد سلام عقب لقائه جنبلاط: «ان الاجتماع تناول الشؤون العامة في البلد في الفترة العصيبة التي نمر بها. ونحاول قدر الامكان استيعاب الوضع المزعج داخلياً والذي يشكو منه المواطن الذي يتحمل اعباءه السلبية». واضاف: «ان هذا الانزعاج في الاوضاع ناجم عن الوضع السياسي المتشنج خصوصاً بين المسؤولين، الامر الذي يعكس مزيداً من التراجع والضعف على البنية العامة للوطن والدولة». وعلق جنبلاط على الغاء تأشيرة دخوله الى الولايات المتحدة فقال: «هذا هو موقف عمدة لندن الذي يقول ان السيد بوش خطر على الأمن العالمي وانه رئيس غير منتخب. فلتسحب من عمدة لندن التأشيرة ايضاً او من عشرات الآلاف من البريطانيين واحرار العالم الذين يعترضون على سياسة اميركا. فموقفي جزء من الموقف العام العالمي الذي يرفض هذه السياسة التوسعية الاستعمارية الهوجاء».