نواب ديمقراطيون يستعجلون الـ«سي.آي. إيه» في استعراض الدروس المستخلصة من حرب العراق

TT

واشنطن ـ رويترز: أعلن ديمقراطيون في لجنة المخابرات التابعة لمجلس النواب الاميركي انهم يريدون أن يقدم جورج تينيت مدير وكالة المخابرات المركزية «سي.آي.إيه» تقريرا يستعرض بأسرع ما يمكن الدروس المستخلصة من الحرب على العراق. وأيد 404 أعضاء بمجلس النواب مشروع قانون غير ملزم بأن يبحث أعضاء الكونغرس الذين يتفاوضون لوضع تصور نهائي لتكلفة برامج المخابرات اقتراحا ديمقراطيا بأن يقدم تينيت التقرير في موعد أقرب من المنصوص عليه في تشريع حالي وهو عام واحد، واعترض 12 نائبا على الاقتراح. وسيكون مدير وكالة المخابرات مطالبا بعرض الدروس المستخلصة من حرب العراق فيما يتعلق بجمع المعلومات وتحليلها ودقتها وورودها في الوقت المناسب وغير ذلك. وقالت جين هارمان النائبة الديمقراطية بلجنة المخابرات في مجلس النواب ان تحقيق اللجنة «أظهر أوجه قصور خطيرة في المعلومات التي جمعت قبل الحرب عن أسلحة الدمار الشامل بالعراق وعن صلته بالارهاب». وتابعت «وجدنا أن الادلة المنقوصة والثانوية عادة أسفرت عن تقديرات خاطئة في معظمها على الارجح وان جهاز المخابرات بالغ في تصوير قوة البيانات الاساسية التي تدعم نتائجه». وقال الجمهوري بورتر غوس رئيس لجنة المخابرات بمجلس النواب انه لا يرغب في تحديد موعد بشكل متعسف لاصدار التقرير.

وأضاف انه مع استمرار المقاومة في العراق «فاننا نجري تعديلات لا تتعلق بجيشنا وحسب بل وبمخابراتنا». وتابع «نجري التعديلات بسبب الدروس المستخلصة وبعضها مؤلم جدا وبعضها ليس بهذا القدر من الالم». وتجري أيضا لجنة المخابرات بمجلس الشيوخ مراجعة لعمل جهاز المخابرات فيما يتعلق بالعراق لكنها أوقفت جلساتها بسبب خلاف بين الجمهوريين والديمقراطيين.

ويقول الجمهوريون في اللجنة ان الديمقراطيين يحاولون استغلال التحقيق المتعلق بعمل المخابرات في العراق لتحقيق مكاسب سياسية بينما يقول الديمقراطيون انهم يريدون توسيع نطاق التحقيق ليشمل كيفية استغلال البيت الابيض للمعلومات التي تم الحصول عليها.