زوجة واعظ غوانتانامو المعتقل: زوجي بريء وأتمنى عودته قريبا

TT

قررت زوجة الواعظ السابق في سجن غوانتانامو الاميركي، جيمس يي، الخروج عن صمتها وقدمت خلال الايام الماضية تصريحات صحافية شددت فيها على براءة زوجها ودعت لاطلاق سراحه، معربة عن املها في تحقق ذلك قريباً.

فقد ادلت هدى يي، 29 سنة، يوم الثلاثاء الماضي بأول حديث لصحيفة «اوليمبيان» الصادرة في مدينة اوليمبيا بولاية واشنطن حيث تقيم، كما عقدت بعد يومين في المدرسة الاسلامية بسياتل مؤتمراً صحافياً انتقدت فيه «المعاملة غير العادلة» التي يتعرض لها زوجها من قبل السلطات الاميركية التي تحتجزه بتهمة خرق القوانين في غوانتانامو، المعتقل الذي يحتجز فيه اكثر من 600 عنصر من «القاعدة» وطالبان.

وقالت هدى، وهي سورية، ان زوجها «فخور بكونه اميركياً. انه يحب هذا البلد ويحب عمله. لا يفعل ابداً شيئاً يضر بلده او عائلته».

وقد وجهت الى يي، وهو من اصل صيني ويعرف ايضاً باسم الامام يوسف، تهمتان تتعلقان بخرق القوانين الخاصة بالتعامل مع المعلومات السرية. وتتضمن عقوبة كل من التهمتين السجن لمدة سنتين والفصل من الجيش. ويي معتقل حالياً في سجن عسكري بولاية ساوث كارولاينا، بانتظار محاكمته المقرر ان تبدأ في اواخر فبراير (شباط) او مطلع مارس (آذار) المقبلين.

وكانت السورية هدى قد التقت بالصيني جيمس يي في المركز الاميركي لتعليم اللغات في دمشق عام 1998. كان يي حينها يدرس العلوم الاسلامية وتلقى في الاخير شهادة مكنته من الدخول الى الجيش الاميركي والعمل فيه كواعظ مسلم. احب جيمس وهدى بعضيهما بعضا وتزوجا في الاول من اكتوبر (تشرين الأول) عام 1998 .

تمكنت هدى في آواخر سبتمبر (أيلول) الماضي من الحديث الى زوجها المعتقل في ساوث كارولاينا. ويبدو ان السلطات قررت التخفيف من القيود المفروضة على يي وصار بامكانه حالياً الاتصال متى شاء بزوجته في واشنطن وبعائلته في نيوجيرسي. وقالت هدى: «في كل مرة يتصل بي يقول لي: عليك ان تكوني قوية، يجب ان تكوني كذلك». واضافت: «لا اريد ان يكون خائفاً علينا. علي ان اكون قوية من اجل عائلتي وابنتي. علي ان اعتني بهم».

وقالت هدى انها لم تعد تشعر بالارتياح في الاماكن العامة وبسبب ذلك اصبحت تقضي غالبية ايامها في منزلها ترعى ابنتها وتتابع الاخبار على التلفزيون والانترنت لمعرفة اخبار زوجها. وزارت هدى زوجها آخر مرة في اواخر اكتوبر الماضي، وهي تريد ان تكرر الرحلة التي تستغرق سبع ساعات الشهر المقبل.

وعندما سئلت عن الوقت الذي تتوقع فيه اطلاق سراح زوجها ردت قائلة: «لا اعرف. كل يوم اتوقعه ان يفتح الباب ويأتي الى المنزل. اتمنى ان يكون ذلك قريباً. اتمنى ذلك».