أزمة داخلية تعصف بالنادي العربي في لندن

TT

تفجرت في اجتماع عقد مؤخرا للنادي العربي بلندن، ازمة داخلية، حين قالت السيدة لميس عبد الله العضو السابقة للجنة التنفيذية عن ان النادي له ادارة اخرى غير الادارة المعلنة للاعضاء. وذكرت السيدة لميس عبد الله في اتصال هاتفي اجرته معها «الشرق الأوسط» ان احد الاعضاء الذين تقلدوا موقع رئيس النادي في فترة التسعينات، قد قام بتسجيل النادي باسمه واثنين اخرين، في مكتب سجل الشركات، وقد ظل هذا الامر خافيا حتى تفجر في الدعوى القضائية التي نظرتها المحاكم البريطانية مؤخرا. وقالت «ان آخر جلسة تنفيذية للنادي العربي لم تكن شرعية، لانه لم يبلغ كافة الاعضاء». واوضحت ان مجلس الادارة لم يبلغ كافة الاعضاء الرسميين بحجة تقليل النفقات. واضافت انها بالرغم من خسارتها القضية الاخيرة، الا انها تقدمت باستئناف قانوني». مشيرة الى ان اللجنة التنفيذية المعلنة امام الناس، بما فيها رئيس النادي ليست لهم أي صلاحيات قانونية». وقالت ان المحكمة اعترفت بوجود «لخبطة» في داخل النادي العربي. واشارت الى ان طلباتها تتلخص في: «اعادة ترتيب امور النادي العربي من الداخل، وكذلك تسجيل النادي العربي في مكتب سجل الشركات بطريقة صحيحة». ولم يتسن الاتصال بالسيدة صفاء الصاوي الرئيسة الحالية للنادي لسفرها الى مصر. ومن جهتها قالت السيدة منى النشاشيبي نائبة رئيسة النادي العربي في اتصال هاتفي اجرته معها «الشرق الأوسط»: «ان هناك ادعاءات بوجود مشكلة داخل النادي، والامر ينظر امام المحاكم البريطانية، ولا نستطيع استباق الاحداث». ومن جهته قال السيد رياض العبوشي الذي ترأس مجلس ادارة النادي العربي ما بين اعوام 1984 و1988 وعضو اللجنة التنفيذية الحالية في اتصال هاتفي اجرته معه «الشرق الأوسط» انه جمد عضويته في اللجنة التنفيذية الحالية للنادي حتى تتضح كثير من الامور التي اقترحها في اول اجتماع للنادي بهيئته الجديدة في اكتوبر (تشرين الاول) الماضي. وذكر انه طالب اللجنة التنفيذية للنادي العربي بدعوة مديري الشركة التي تملك النادي العربي، بالاضافة الى المستشار القانوني ورئيسة المنتدى التعليمي لمدارس النادي للقاء مع اعضاء اللجنة من اجل تصفية الاجواء، وكذلك توضيح العلاقة ما بين الشركة المالكة والنادي العربي من الناحية القانونية والمادية. واكد اهمية تسوية موضوع القضية المرفوعة من قبل العضو السيدة لميس عبد الله بدون التطرق الى الامور الشخصية للاعضاء. واضاف كل ما اتمناه ان يتم هذا الاجتماع في اقرب وقت ممكن حتى تتم تسوية الامور المعلقة. واوضح ان النادي لم يكن مسجلا كشركة ابان رئاسته للنادي، «وكانت هناك محاولات عديدة لتسجيل النادي كجمعية خيرية، حتى نتحاشى موضوع الضرائب، ولكن خلال هذه الفترة لم نتوصل الى وضع قانوني مناسب».

والى ذلك قال امين الغفاري الرئيس الاسبق للنادي العربي وعضو اللجنة التنفيذية الحالية في اتصال هاتفي اجرته معه «الشرق الأوسط» ان هناك ازمة قانونية من الدرجة الاولى، لان اجتماع اللجنة التنفيذية السابق لم يلتزم باصول الشرعية»، مشيرا الى: «ان العمل العام لا بد ان تحكمه الشفافية والوضوح التام». وتطرق الى فترة رئاسته للنادي بقوله انه كان يعرف ان النادي العربي مسجل على اساس شركة، وكان يتخيل ان هذا هو الشكل العام، وعند الانتخابات لا يطلب احد الاوراق الرسمية للتسجيل للاطلاع عليها». واشار الى انه عضو في النادي منذ عام 1980، ولكن ما حدث بدأ عام 1992». وقال انه التقى الدكتور محمد شاكر السفير المصري السابق وعميد مجلس السفراء العرب عام 1996 بشأن بحث انشاء مقر للنادي، لكنه لم يكن يعلم طبقا للمستجدات الحديثة، انه غير مخول بالحديث عن النادي العربي قانونيا او رسميا.