تستعد جماعة الاخوان المسلمين ـ المحظورة ـ في مصر لاقامة دعوى قضائية للافراج عن بعض أعضائها المحبوسين في قضية تنظيم الأساتذة العسكرية بانقضاء ثلاثة أرباع مدة حبسهم والتي تنتهي خلال أسابيع.
ونجحت الجماعة في الافراج عن نحو 12 من أعضائها العام الماضي وفقاً لدعوى مماثلة نظرتها محكمة القضاء الاداري. وكانت المحكمة العسكرية العليا في مصر أصدرت أحكامها في قضية تنظيم الأساتذة في يوليو (تموز) من العام الماضي بادانة 16 من بين 22 متهماً ضمتهم لائحة الاتهام في القضية. وأصدرت أحكامها بالحبس فترات متراوحة ما بين ثلاث إلى خمس سنوات في آخر قضايا الجماعة العسكرية والتي بلغت نحو 4 قضايا منذ عام 1995 . في غضون ذلك قدم نائب في البرلمان المصري طلب إحاطة عاجل إلى وزير الداخلية المصري اللواء حبيب العادلي بشأن وجود عمليات تعذيب في بعض أقسام الشرطة مما أدى إلى وفاة عضو بجماعة الاخوان المسلمين هو سعد سيد قطب، وفقاً لتقرير أصدرته منظمة «هيومان رايتس ووتش» المعنية بحقوق الانسان، ومقرها نيويورك.
واشار النائب في طلبه الى تعدد حالات ارتكاب جرائم التعذيب في أقسام الشرطة، ومقار مباحث أمن الدولة، كما ورد في بلاغات المواطنين والتحقيقات التي تباشرها النيابة، وبيانات المنظمات المصرية لحقوق الانسان، وفي تحقيقات الصحف والمجلات المصرية وجاء طلب الاحاطة بعد بلاغات أخرى قدمها عدد من المنظمات الحقوقية في مصر مثل المنظمة المصرية لحقوق الانسان، ومركز مساعدة السجناء إلى النائب العام المصري للتحقيق في عدد من وقائع التعذيب لبعض المواطنين، اضافة الى البلاغ الذي قدمته جماعة الاخوان قبل أيام في واقعة وفاة عضوها سعد سيد قطب.