دعا محمد دحلان عضو المجلس الثوري لحركة فتح رئيس الوزراء أحمد قريع (أبو علاء) إلى مواصلة تنفيذ برنامج الإصلاح الذي بدأته حكومة محمود عباس (أبو مازن) وإقامة علاقات متوازنة مع إسرائيل; تبنى على أساس المواقف السياسية، داعيًا إلى وقف الجدل السياسي والأمني والعسكري والميداني مع إسرائيل، وربطه بأفق سياسي.
وقال دحلان خلال ندوة جماهيرية نظمتها حركة فتح في مخيم جباليا للاجئين: إن الظروف أصبحت مهيأة الآن أكثر من أي وقت مضى للاتفاق مع إسرائيل حول وقف إطلاق النار وإعادة الأوضاع إلى ما كانت عليه. وذكر دحلان أن حكومة إسرائيل بذلت جهودا مضنية من أجل إسقاط حكومة أبو مازن، وهي لا ترغب الآن في إسقاط حكومة أخرى، ولذلك ربما يقدمون بعض الإنجازات الميدانية الأمنية والاقتصادية. وشدد على ضرورة ان يكشف أبو علاء الغمة ويزيلها; لأن الاستمرار في هذه الدوامة يعني إنهيار المجتمع الفلسطيني بشكل كامل. واعتبر دحلان ان خطة خريطة الطريق «محشوة بالمصائب والكوارث ضد شعبنا، وتحتاج إلى سحر لتنفيذها».
وانتقد دحلان طريقة العمل في الانتفاضة الحالية، مطالبا الفصائل الوطنية بالاستفادة من تجارب الانتفاضة الأولى عام 1987، التي كان فيها إبداع جماهيري ظاهر وبارز للعيان، وكانت تحظى بتعاطف دولي، وأن حوالي ثلثي المجتمع الإسرائيلي كان معنياً بها، وأن نسبة الخسائر الفلسطينية كانت محدودة ويمكن استيعابها.