رئيس بلدية رفح: الاحتلال دمر ألفي منزل وشرد 30 ألفا من سكان المدينة

سعيد زعرب لـ «الشرق الأوسط»: إسرائيل تخطط لإقامة حزام أمني في عمقها

TT

قال سعيد زعرب، رئيس بلدية رفح ان قوات الاحتلال دمرت في المدينة منذ اندلاع انتفاضة الاقصى 1500 منزل بالكامل و500 منزل جزئيا. واضاف زعرب في تصريحات لـ «الشرق الاوسط» ان هناك المئات من المنازل التي لم تعد تصلح للسكن بسبب تعرضها لعمليات اطلاق النار العشوائي من قبل قوات الاحتلال. وذكر ان عمليات تدمير المنازل ادت الى تشريد حوالي ثلاثين الف شخص يعيشون الان في الخيام والملاعب الرياضية والمدارس.

وانتقد زعرب بشدة برامج المساعدة التي تقدمها السلطة الفلسطينية ووكالة الغوث والدول المانحة والمنظمات الانسانية على اعتبار انها برامج لا ترقى لمعالجة جذور المشكلة، بحيث انها تنحصر في تقديم مساعدات عينية للسكان المشردين او تهدف الى ايوائهم بشكل مؤقت، في حين المطلوب هو اقامة منازل جديدة لهم. واعتبر ان ما يعرض من برامج يمثل «اسبرينا» لحل مؤقت.

وحول ادعاء اسرائيل بان عمليات التدمير تأتي ردا على وجود انفاق لتهريب السلاح والوسائل القتالية من مصر الى قطاع غزة، قال زعرب انه لا يستطيع ان يؤكد او ينفي وجود انفاق، لكنه يرفض بشدة ان يكون وجود الانفاق هو السبب وراء عمليات التدمير.التي قال انها تتم في مناطق بعيدة عن الحدود مثل منطقة موراغ التي لا يمكن ان تكون فيها انفاق. وتساءل زعرب «لو افترضنا ان هناك انفاقا فهل الحل يكون في تدمير مئات المنازل، فاسرائيل التي تكتشف النفط على بعد الاف الامتار اسفل الارض، لا تستطيع اكتشاف الانفاق الا بتدمير المنازل؟». واكد ان الهدف الحقيقي من عمليات تدمير المنازل هو اقامة حزام امني داخل المدينة مع كل ما يتطلبه ذلك من تشريد المئات من الاسر الفلسطينية.

واستهجن قيام اسرائيل بتدمير الاف الاشجار المثمرة بدعوى مواجهة الانفاق. وقال ان وضع مدينة رفح مميز كونها عبارة عن شريط حدودي يمتد على الحدود المصرية، بحيث ان عمقها السكاني لا يتجاوز الثلاثة كيلومترات، الامر الذي ادى الى كثافة الاحتكاك مع قوات الاحتلال المنتشرة على الخط الحدودي.

واعتبر زعرب ان ما يحدث في رفح يوجب على العالم ان يعمل على ازالة الاحتلال من جذوره. واضاف ان ما تقوم به قوات الاحتلال من ممارسات في المدينة يثبت ان اسرائيل تستخف بالاتفاقيات السياسية التي توقعها مع الجانب الفلسطيني.

وقال زعرب ان رفح لا تتاخم اسرائيل بل مصر، ومع ذلك فان اسرائيل تجعل من الحدود مع مصر منطقة توتر يدفع فيها سكان المدينة ابهظ الاثمان، مؤكدا ان ما تقوم به اسرائيل في مدينته لا يعكس أي توجه حقيقي للسلام. وناشد زعرب الامتين العربية والاسلامية مد يد العون واغاثة سكان المدينة المنكوبين.