عائلة الأخرس من رفح تحذر السلطة من تسليم ابنها منفذ عملية الأنفاق لإسرائيل

TT

نددت عائلة الأخرس في مدينة رفح باعتقال أجهزة أمن السلطة ابنها جبر الأخرس، المتهم بتنفيذ عملية حاجز «طريق الأنفاق» جنوب بيت لحم وطالبت بالافراج الفوري عنه. وجاء التنديد والمطالبة بالافراج في بيان اصدرته العائلة امس، حذرت فيه السلطة الفلسطينية من مغبة تسليمه لسلطات الاحتلال. وقال البيان «في الوقت الذي يتصاعد فيه العدوان الغاشم على أبناء شعبنا من اعتداءات وتنكيل وقتل دون مراعاة لأدنى الاعتبارات الإنسانية، وفي الوقت الذي يتواصل فيه بطش الآلة العسكرية الشارونية وما ترتكبه من مجازر في حق أبناء شعبنا البطل رامية ضمن مسلسلها الهمجي إلى إخضاعه وفرض استسلام عليه، أقدمت اجهزة امن السلطة على اعتقال ابنكم ابن قلعة الجنوب الصامد المقاوم (جبر الأخرس) على خلفية تنفيذ عملية طريق الانفاق في بيت لحم التي أدّت إلى مقتل اثنين من خنازير العدو وإصابة آخر».

وعبرت العائلة عن اعتزازها بما اقدم عليه ابنها، واصفة عمليته بالعمل البطولي وانها «جاءت في إطار الرد الطبيعي على عنجهية الاحتلال وغطرسته وتمريغ أنف جنوده في التراب وانتقاماً لدماء الشهداء الأبرار». وطالبت العائلة بالإفراج الفوري عنه والعمل على ضمان سلامته وتحمّل مسؤولية أيّ ضرر يلحق به في ظلّ وجوده رهن الاعتقال. ودعت عائلة الاخرس الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات التدخل مستذكرة ان العملية استهدفت جنودا وان العملية تمت داخل حدود عام .1967 الى ذلك قتلت قوات الاحتلال الاسرائيلي الليلة قبل الماضية فلسطينيا قرب مستوطنة نيتساريم جنوب مدينة غزة. وقالت مصادر طبية فلسطينية ان الضحية الذي لم تعرف هويته اصيب بعدة اعيرة نارية من النوع الثقيل في مختلف انحاء جسمه، وانه ترك تنزف لساعات. ورفض الجنود السماح لطواقم الاسعاف الوصول لهذا الشخص ومنعت سيارة الاسعاف من نقله للمستشفى.

وواصلت قوات الاحتلال الاستيلاء على عشرات المنازل في القطاع وتحويل اسطحها الى نقاط للمراقبة. ومن بين هذه المنازل بيت في حي الربوات غرب خان يونس اقتحمه العشرات من جنود الاحتلال. وقال صاحب المنزل ابراهيم حجازي ان أكثر من ثلاثين جنديا من القوات الخاصة الإسرائيليين اقتحموا منزله بعد أن تسللوا تحت جنح الظلام من مستوطنة غاني طال المتاخمة للحي، واحتجزوا أفراد عائلته في غرفة من الطابق الأرضي، بينما اعتلى الجنود الطابق الثاني وحولوه إلى ثكنة عسكرية. واكد أن جنود الاحتلال، سرقوا وثائق ومستندات خاصة به وبأطفاله.

من ناحيتها اعلنت كتائب شهداء الاقصى ـ الجناح العسكري لحركة فتح مسؤوليتها عن كمين مسلح لدورية اسرائيلية قرب مستوطنة نافيه ديكاليم غرب خان يونس جنوب القطاع محدثة خسائر في صفوف الجنود. وفي بيان تلقت «الشرق الاوسط» نسخة منه اكدت كتائب الاقصى ان العملية تأتي «تأكيداً جديداً علي المقاومة حتى دحر المحتل الغاصب عن أرضناواستمراراً لمسلسل الرد الكتائبي في شهر الانتصارات شهر رمضان».