رامسفيلد يحث على إنشاء فضائية في العراق لمواجهة «الجزيرة» و«العربية»

TT

واشنطن ـ رويترز: أكد وزير الدفاع الاميركي دونالد رامسفيلد اول من امس ان هناك حاجة لان تبث الادارة المدنية الاميركية في العراق برامج تلفزيونية عبر الاقمار الصناعية لمواجهة ما وصفه بالتغطية المعادية من جانب قناتين اخباريتين عربيتين بارزتين.

وقال رامسفيلد خلال لقاء في وزارة الدفاع (البنتاغون) «في الوقت الحالي كما تعرفون ان اكثر محطتين تتمتعان بشعبية وهما «العربية» و«الجزيرة» تعارضان بقوة التحالف وهما مؤيدتان لصدام حسين وان ذلك واضح في الجزيرة».

من جانبه، قال الجنرال ريتشارد مايرز رئيس هيئة الاركان الاميركية المشتركة ان «قضية الاتصال داخليا بالشعب العراقي امر نعالجه الآن منذ بعض الوقت».

واضاف ان «سلطة التحالف المؤقتة برئاسة بول بريمر تعد برامج نوعية نأمل ان تجذب اهتمام المواطن العراقي لما يجري في بلده وهذا سينافس الجزيرة والعربية والمحطات الاخرى».

وتبث قناة العراق التلفزيونية الناطقة باسم السلطة المؤقتة في العراق بالفعل انباء وبرامج اخرى في كل انحاء العراق ولكنها غير متاحة عبر الاقمار الصناعية. ويدير هذا المشروع شركة ساينتفك ابليكيشن انترناشيونال التي تتخذ من سان دييغو مقرا لها والتي فازت بعقد من البنتاغون.

وكانت حيازة طبق لالتقاط ارسال القنوات الفضائية جريمة في ظل حكم الرئيس المخلوع صدام حسين ولكن عددا متزايدا من العراقيين يملكون حاليا هذه الاطباق ويشاهدون القنوات الفضائية العربية لمعرفة اخبار بلدهم.

وفي سبتمبر (ايلول) الماضي اعلن مجلس الحكم العراقي انه سيحد مؤقتا من عمليات قناتي الجزيرة والعربية، متهما اياهما بتشجيع الارهاب. ونفت القناتان اتهامات مسؤولي ادارة الرئيس الاميركي جورج بوش بان تغطيتهما الاخبارية تتضمن موقفا خاصا مناهضا للأميركيين.

وقال المجلس ان خطوته تهدف لان تكون رسالة للقنوات الاخرى التي قد تثير اضطرابات بين العراقيين.

وأدانت جماعات للدفاع عن حرية الاعلام تتخذ من الغرب مقرا لها هذه القيود ووصفتها بانها انتهاك لحرية الصحافة.