الأكراد يديرون مشاريع بمليارات الدولارات في كردستان

برهم صالح لـ«الشرق الاوسط»: حان الوقت لشحذ الهمم لتنفيذ المشاريع التنموية والإعمارية

TT

جرت اول من امس مراسم التوقيع على اتفاقية نقل المشاريع المدرجة في برنامج النفط مقابل الغذاء في مقر البرلمان الكردي بمناسبة انتهاء مدة البرنامج، وذلك بحضور رئيسي حكومتي الاقليم الكردي في اربيل والسليمانية وممثل عن منظمة الامم المتحدة.

وتسلم الدكتور اكرم الجاف ممثلا عن حكومتي طالباني وبارزاني مهمة ادارة تلك المشاريع التي تقدر بمليارات الدولارات وهي مشاريع انمائية تلكأت وكالات الامم المتحدة العاملة في كردستان في انجازها في اوقاتها المحددة، فآلت بمجملها حسب الاتفاق الذي وقعه الدكتور برهم صالح رئيس حكومة الاقليم (السليمانية) ونيجيرفان بارزاني رئيس حكومة الاقليم (اربيل) والسفير مان وتيس فايامورو الى عهدة الحكومة الاقليمية التي يمثلها اكرم الجاف.

وقال برهم صالح في تصريح خاص بـ«الشرق الاوسط» انه حان الوقت لشحذ الهمم لتنفيذ المشاريع التنموية والاعمارية في كردستان بأيد عراقية بعد ان واجهت الكثير منها عقبات كأداء بسبب الاجراءات البيروقراطية التي اتسمت بها انشطة وكالات الامم المتحدة في السابق.

واعتبر صالح يوم التوقيع على الاتفاق بانه يوم تاريخي بالنسبة لتجربة الحكم الكردي حيث ان تسليم هذا البرنامج الى الحكومة الكردية يحمل دلالات عميقة على نجاح التجربة واعترافا بموقع وثقل الحكومة في سلطة القرار.

من جهته، اعرب نيجيرفان بارزاني عن امله في اعادة الاموال المخصصة في البرنامج كحصة لاقليم كردستان والبالغة 13% الى مصارف الاقليم ووضعها تحت تصرف الادارة الكردية، الى جانب تقديم تعويضات مناسبة لضحايا السياسات التعسفية التي مارستها السلطات السابقة في العراق ضد الشعب الكردي.

وابلغ السفير مان في المؤتمر الصحافي المشترك الذي عقده عقب التوقيع على الاتفاق ان الاتفاق الموقع بين سلطة التحالف والادارة الكردية ينص على انتقال جميع المشاريع التي اوكلت الى وكالات الامم المتحدة العاملة في المنطقة باموالها المودعة الى تلك الادارة، فيما صرح الكولونيل ريتشارد ناب بأنه «رغم محدودية الدور الكردي في البرنامج في مجال التنفيذ والاشراف والتصرف المالي في عهد النظام السابق، الا ان البرنامج كان مفيدا جدا للمنطقة، ورأيت التحسن الملحوظ في اوضاع المنطقة بعد عودتي اليها اثر انتهاء حرب تحرير العراق حيث وجدت الفرق الكبير بين اوضاع الاقليم قياسا مع بقية المناطق العراقية الاخرى».