لاهاي ـ رويترز: اتهم ميروسلاف ديرونيتش، وهو احد ساسة صرب البوسنة والهرسك السابقين، رادوفان كارادجيتش، زعيم صرب البوسنة ابان فترة الحرب بتعمد ارتكاب مجازر ضد المسلمين0 وورد هذا الاتهام في شهادة امام محكمة لاهاي الدولية الناظرة بجرائم الحزب في يوغوسلافيا السابقة مساء اول من أمس في هولندا.
ديرونيتش قال للمحكمة انه التقى بكارادجيتش قبل بضعة ايام من ارتكاب مذبحة «جيبي» سربرينيتسا وجيبا المسلمين في يوليو (تموز) عام 1995 التي اودت بحياة ثمانية الاف مسلم كلهم من المدنيين. واضاف، لدى نظر المحكمة قضية راديسلاف كرستيتش احد جنرالات ميليشيا صرب البوسنة السابقين، «قال (كارادجيتش) لي في ذلك الوقت العبارة التالية ... يستحق جميع (المسلمين) القتل، اينما وضعت يدك عليهم».
وتابع ديرونيتش انه تحدث الى كارادجيتش هاتفياً بعد يومين من سقوط سريبرينيتسا ليبلغه بالعدد الكبير من الاسرى المسلمين الذين سقطوا في اقليم براتوناتس شرق البوسنة، واضاف ان كارادجيتش ابلغه بان التوجيهات ستصله سريعاً بشان ما يجب عمله مع اسرى الحرب. وجاءت شهادة ديرونيتش متوافقة مع ما قاله القيادي السابق في ميليشيا صرب البوسنة مومير نيكوليتش الذي ابلغ محكمة لاهاي الدولية في سبتمبر (ايلول) الماضي ان مجزرة سريبرينيتسا نفذت بناء على اوامر من اعلى السلطات السياسية والعسكرية لصرب البوسنة. ومما يذكر ان «جيبي» سريبرينيتسا وجيبا المسلمين بالاضافة الى «جيب» ثالث ـ أفلت من المجزرة ـ هو غوراجده، كانت اعلنتها الامم المتحدة «مناطق آمنة» بعدما حاصرها الصرب، غير ان الميليشيات الصربية هاجمت مع ذلك «الجيبين» وقتلت المدنيين المحاصرين فيهما.
وقد ادين كرستيتش عام 2001 بالتورط في ارتكاب المجزرة التي عدت الأسوأ في تاريخ اوروبا منذ الحرب العالمية الثانية0 ومن المقرر ان تبداأجلسات الاستئناف الاسبوع الحالي0 من ناحية ثانية، اتهمت المحكمة الجنائية الدولية الخاصة بيوغوسلافيا السابقة كارادجيتش والقائد العسكري للميليشيا الصربية راتكو ملاديتش بالتورط في المجزرة، وما زال الرجلان على رأس قائمة المطلوبين الفارين اكثر المطلوبين من قبل محكمة لاهاي0