سيول (كوريا الجنوبية) ـ رويترز: شنت وكالة الانباء المركزية الحكومية في كوريا الشمالية أمس هجوماً عنيفاً على وزير الدفاع الاميركي دونالد رامسفيلد واصفة إياه بأنه «اسوأ من الزعيم النازي ادولف هتلر». الوكالة قالت ان النقد الذي وجهه رامسفيلد اخيرا الى سلطات كوريا الشمالية ووصفه نظامها بأنه «نظام شرير» يدفع بيونغ يانغ الى الشك في امكانية استئناف المباحثات لتسوية الازمة النووية الكورية ـ الاميركية0 واردفت «اليس مفاجئاً قول رامسفيلد مثل هذا الهراء الذي يذكر بما ارتكبه هتلر من قتل وحرب هستيرية، لكننا لا يمكن ان نغفر له اهانة نظامنا السياسي الموقر والمنيع». وتابعت «اذا كان انتقاده يمثل موقف ادارة (الرئيس جورج) بوش فلا شك انه يلقي بظلاله على امكانية (استئناف) المباحثات السداسية». ثم قالت ان تعليقات رامسفيلد اثبتت ان كوريا الشمالية على حق في سعيها للحصول على الاسلحة النووية و«يعزز الاعتقاد انه ليس هناك اي سبيل اخر غير مواجهة الولايات المتحدة حتى النهاية».
هذا، وكان رامسفيلد قد قال امام العسكريين الاميركيين في إحدى القواعد الجوية الاميركية في ضواحي العاصمة الكورية الجنوبية، يوم الثلاثاء الماضي ان «الشعب في الشمال (الكوري) شعب مقهور بلا شك، وهو يشاهد اطفاله يجوعون بينما ينفق النظام الشرير مبالغ ضخمة على التسلح». ويقدر خبراء غربيون بأن حوالي مليون من بين سكان كوريا الشمالية البالغ عددهم 22 مليوناً ماتوا من جراء المجاعات التي اجتاحت البلاد خلال العقد الماضي.
كذلك تجدر الاشارة الى ان الولايات المتحدة التي تعتبر كوريا الشمالية إحدى دول «محور الشر» وتصر على نزعها اسلحتها النووية، قد اجرت مباحثات بشأن المسألة النووية مع الكوريتين والصين وروسيا واليابان في بكين في اغسطس (آب) الماضي وتحاول عقد جولة اخرى من المباحثات الشهر المقبل.