نائب قرنق التقى عادل إمام في القاهرة ضمن حملة للاستعانة بفنانين وعارضة أزياء لدعم سلام جنوب السودان

TT

تقود الحركة الشعبية لتحرير السودان التي يتزعمها العقيد جون قرنق حملة في اوساط المبدعين السودانيين، واصدقاء السودان في الخارج، لمواجهة تحديات الفترة الانتقالية، التي تعقب توقيع السلام بهدف حشد الدعم لبرامج تلك الفترة من الناحية الانسانية، وتحقيق الوحدة الوطنية.

وفي هذا الاطار التقى نائب زعيم الحركة سلفا كير في القاهرة امس بالفنان المصري سفير النوايا الحسنة في الامم المتحدة، عادل امام حيث تم تبادل الافكار وامكانية مشاركته في برامج، اعادة توطين اللاجئين السودانيين وحشد الدعم لهم. وقال ياسر عرمان الناطق باسم الحركة لـ«الشرق الأوسط»، بعد مشاركته في اللقاء، ان إمام اكد اهتمامه العالي بقضايا السودان، وترحيبه بالمشاركة في دعم قضية اعادة توطين اللاجئين السودانيين، واوضح «قدمنا عبره الدعوة لسفراء النوايا الطيبة، في الامم المتحدة مثل الفنان السوري الكبير دريد لحام، والفنانة المصرية صفية العمري، وكل الفنانين والمبدعين العرب للمساهمة في برامج الفترة الانتقالية الانسانية». واضاف «امضينا ساعات طويلة في مشاهدة مسرحية عادل امام ـ بودي قارد ـ التي تتحدث عن الفساد، ونظم الحكم، بمسرح فرقة الفنانين المتحدين، قبل ان نلتقي به، بمواعيد مرتبة مسبقاً». ويوجد في السودان نحو مليوني لاجئ ونازح بسبب الحرب في الجنوب تنوي حكومة السلام المقبلة اعادة توطينهم في مناطقهم كأول اجراء بعد تحقيق السلام.

واوضح عرمان انه يجري الترتيبات مع منظمة القذافي الخيرية العالمية لزيارة سيف الاسلام القذافي نجل الزعيم الليبي الى رمبيك. وتابع «ابلغنا وزير الخارجية الجزائري لدى مغادرتنا مطار الجزائر الثلاثاء ترحيب نقابة الاطباء الجزائريين، والهلال الاحمر الجزائري للمساهمة في العمليات الانسانية في السودان». وعلى الصعيد السوداني قال عرمان: «قدمنا دعوة للاستاذ محمد وردي، لقيادة قافلة مبدعين سودانيين من اجل السلام، لزيارة رمبيك ويامبيو وييي. وقد رحب الاستاذ وردي بالدعوة ويعمل على تنفيذها». واضاف «كما اتصلنا بالشيخ عبد الله العركي، (ازرق طيبة) احد زعماء الطرق الصوفية في السودان، والذي تحدث معه الدكتور جون قرنق، في وقت سابق نقلنا له تهاني الحركة بحلول شهر رمضان واتفقنا معه على عمل انساني مشترك، بالتضامن مع رجالات الطرق الصوفية لعكس، وجه الاسلام المتسامح الحقيقي في السودان». وفي هذا الاطار ايضا قال عرمان ان «الحركة الشعبية تعمل على توجيه دعوة لعارضة الازياء السودانية العالمية أليك ويك، وهي نفسها لاجئة سودانية تفوقت في مجالها، لدعم عمليات العمل الانساني في السودان». موضحا ان حملتهم ستمتد لكل الجاليات السودانية في الخارج والمهتمين بقضايا العمل الانساني، في العالمين العربي والافريقي والانساني في اوروبا واميركا. وقال ان الحركة الشعبية ترى ان اهم قضايا الفترة الانتقالية هي تعبئة طاقات المجتمع السوداني اولا واصدقاء السودان، لمواجهة التحديات في تلك الفترة، واولها وحدة السودان التي قال انها «ستكون على المحك وفي الامتحان، وتحتاج الى اسس جديدة»، واضاف «بقدر الغرس الذي سنزرعه في الحقل، يكون الحصاد». وسيغادر وفد الحركة اليوم القاهرة متوجها الى نيروبي، بعد ان انهى زيارته الى كل من مصر وليبيا والجزائر. وستبدأ جولة مفاوضات السلام الاخيرة بين الحركة والخرطوم في الثلاثين من الشهر الجاري، وسط آمال واسعة بتوقيع اتفاق سلام.