باول يجري اتصالا مع البشير وطه لبحث تطورات السلام

TT

تلقى الرئيس السوداني عمر البشير ونائبه علي عثمان محمد طه اتصالين هاتفيين من وزير الخارجية الأميركي كولن باول هنأهما فيه بحلول عيد الفطر المبارك، كما بحث معهما مفاوضات السلام السودانية.

وأعرب باول في اتصاله مع البشير عن أمله في أن تصل جولة مفاوضات السلام المرتقبة بين الحكومة السودانية والحركة الشعبية لتحرير السودان الى نهاية طيبة تحفظ للسودان موارده وتضعه في مصاف الدول التي تنعم بالسلام. وأكد البشير خلال الاتصال ان المفاوضات السودانية ستصل بالبلاد الى بر السلام مشددا على أهمية الدور الأميركي الداعم لقضية السلام في السودان. وتلقى النائب الاول لرئيس الجمهورية، اتصالا مماثلا من باول، وعلمت «الشرق الاوسط» ان الوزير الاميركي نقل الى طه ما دار بينه وبين زعيم الحركة الشعبية جون قرنق لدى زيارة الاخير الى واشنطن، واكد طه من جانبه حرص الحكومة على تحقيق السلام العادل والشامل الذي يتطلع اليه الشعب السوداني. وبحث طه وباول موضوع المناطق الثلاث المتنازع عليها مع الحركة الشعبية والتي تعد اعقد مشكلة قادمة، واكد طه خلال المحادثة تمسك الحكومة بالمناطق وانها لا ترى اي سبب يحملها على تغيير موقفها التفاوضي الذي جاء خلال اتفاق ماشاكوس الموقع في 20 يوليو (تموز) 2002، الذي اعترف بحدود الجنوب المعترف بها ابان استقلال السودان 1956، والتي تضع المناطق الثلاث ضمن حدود الشمال.