استمرار الدعوات اللبنانية إلى تغيير الحكومة

TT

تواصلت الدعوات اللبنانية خلال عطلة عيد الفطر السعيد الى اجراء تغيير حكومي للاتيان بحكومة تستطيع تحمل تبعات هذه المرحلة وتخرج البلاد من حالة التجاذب السياسي القائمة. وفي هذا المجال، قال وزير الدولة عبد الرحيم مراد ان الكلام عن التغيير الحكومي «جاء نتيجة الواقع الذي تعيشه الحكومة منذ ثلاثة اشهر او اكثر فيما رئيس الحكومة (رفيق الحريري) يوقع بقلمه وليس بقلبه وعقله. وهذا الكلام قاله مرات عدة». ولفت مراد، في مؤتمر صحافي عقده في شتورة، الى «ان الوزراء اصبحوا يتغيبون في شكل كامل عن جلسات مجلس الوزراء. والتغيير امر طبيعي لاننا في بلد ديمقراطي. والحكومة عندما تصل الى طريق مسدود يجب ان تتغير». ورأى «ان كثيرين من المواطنين يعيشون اجواء التغيير. ووزارة جديدة تبعث لدى المواطنين نوعاً من الامل او ربما يمكنها ان تخفف من سرعة الانحدار».

من جهته، رأى الامين القطري في حزب البعث العربي الاشتراكي وزير الدولة عاصم قانصوه انه «ليس ضرورياً طرح موضوع تغيير الحكومة، فالمطلوب هو الاستقرار. والحكومة بقيت او تغيرت ليس هذا هو الاساس». ودعا النائب محمد الصفدي الى «وقف التدهور السياسي والاقتصادي من خلال خطوات جريئة تُحدث صدمة ايجابية في الحياة العامة». وقال: «ان التغيير الحكومي الذي يتحدث البعض عنه لا ينفع البلاد اذا تم في اطار تصفية حسابات شخصية، بل من شأنه ان يساهم في تسميم الاجواء ويرتد سلباً على مصالح الناس». واعتبر النائب ناظم الخوري «ان التنسيق بين الرؤساء شيء مطلوب ومرغوب فيه ومفترض حصوله»، مشيراً الى انه «في ضوء اي تغيير حكومي قد يحصل، يجب ايجاد تشكيلة حكومية تؤمن المرحلة الانتقالية اقتصادياً وسياسياً».