اعلن النائب اللبناني وليد جنبلاط رفضه استقبال أي من «الدروز المتعاملين مع الاحتلال الاسرائيلي»، الذين اعربوا عن رغبتهم بزيارة منطقة الشوف اللبناني للتعزية برئيس الهيئة الروحية الدرزية الشيخ أبو حسن عارف حلاوي، الذي توفي اول من امس عن عمر 105 سنوات.
وأكد جنبلاط، في تصريح ادلى به امس، ان الحزب التقدمي الاشتراكي الذي يرأسه «سيتولى ترتيب زيارة تعزية للدروز الوطنيين المعروفين، العرب الدروز في فلسطين المحتلة الذين رفضوا التجنيد الاجباري والعمل في الجيش الاسرائيلي والتعامل مع قوات الاحتلال، مع التأكيد على رفض استقبال أي رمز من الرموز المتعاملة مع قوات الاحتلال».
وكان جنبلاط عمد اول من امس الى ابلاغ خبر وفاة الشيخ حلاوي الى رئيس الجمهورية اللبنانية اميل لحود ورئيس المجلس النيابي نبيه بري ورئيس مجلس الوزراء رفيق الحريري. كما اتصل للغاية نفسها بالرئيسين السابقين للجمهورية الياس الهراوي وامين الجميل ورؤساء الطوائف الاسلامية والمسيحية، بالاضافة الى اعضاء المعارضة المسيحية في «لقاء قرنة شهوان» والنائب نسيب لحود ورئيس «المنبر الديمقراطي» حبيب صادق. وقد زار الرئيس لحود قبل ظهر امس بلدة الباروك، حيث قدم التعازي بوفاة الشيخ حلاوي واستقبله عضو الهيئة الروحية الشيخ ابو محمد جواد ولي الدين وعدد من مشايخ الطائفة الدرزية وافراد عائلة الفقيد. واعرب لحود، في تصريح وزعته دوائر الرئاسة اللبنانية، عن ألمه لغياب الشيخ حلاوي، معتبراً «إياه خسارة كبيرة ليس لطائفة الموحدين الدروز فحسب بل للبنان الذي يفقد بوفاته ركناً روحياً ووطنياً عمل بحكمة وحنكة من اجل وحدة لبنان وشعبه، وكان مثالاً في التقوى والزهد».
وكلف الرئيس لحود نائب رئيس مجلس الوزراء عصام فارس تمثيله في المأتم الذي اقيم في الباروك بعد ظهر امس، بينما حضر الرئيس الحريري المأتم الحاشد شخصيا. وقدر عدد المشاركين فيه بنحو 100 ألف شخص.