قرر الأمين العام للأمم المتحدة كوفي انان تشكيل هيئة استشارية تتكون من 17 دولة لبحث وتقييم اي قرار حول الدور الذي من الممكن ان تلعبه المنظمة الدولية في العراق. واوضح فريد ايكهارد الناطق الرسمي باسم الأمين العام بأن سفراء الدول الـ17 سيعقدون اول اجتماع استشاري مع الأمين العام الاثنين المقبل لبحث مستقبل العراق ودور المنظمة الدولية.
وستضم الهيئة الاستشارية دول الجوار الست مع العراق (وهي السعودية والكويت وسورية والاردن وايران وتركيا ومصر). وتنضم اليها الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الامن الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وروسيا والصين وكذلك كل من المانيا وتشيلي وانغولا وباكستان واسبانيا.
وفسر ايكهارد قرار الأمين العام تشكيل هذه اللجنة الواسعة قائلا «انه (انان) شعر بالحاجة الى نفوذ جماعي لاتخاذ قرارات ازاء العراق ودور الأمم المتحدة فيه». ومضى الناطق الرسمي يقول «انه من غير العادي بالنسبة للأمين العام تشكيل جماعات صغيرة من المستشارين وانه اكد منذ زمن طويل على اهمية وضع الدول المجاورة واللاعبين الكبار في المنطقة في الهيئة الاستشارية»، وهو بذلك يشير الى اللجنة الاستشارية الخاصة بافغانستان التي تتكون من الدول الست المجاورة لافغانستان وهي باكستان وايران والصين وتركمانستان وطاجيكستان واوزبكستان اضافة الى الولايات المتحدة وروسيا.
واعربت مصادر دبلوماسية عن اعتقادها بأهمية الدور الذي من الممكن ان تلعبه اللجنة الاستشارية. وقال دبلوماسي «ان لجنة افغانستان الاستشارية هي منتدى مهم ومفيد». وستكون مهمة اللجنة للمشاورات ولتقديم الاستشارة قبل اتخاذ اي قرار بشأن العراق ودور الأمم المتحدة ويذكر ان المنظمة الدولية بعد هجوم يوم 22 سبتمبر (ايلول) الماضي على مقرها في بغداد قررت سحب موظفيها من العراق واصبح موضوع عودة المنظمة الدولية مرهونا بمدى تحسن الشروط الامنية هناك.