وزير الإعلام اليمني: لن نسلم الأهدل الى أي جهة خارجية

TT

اعلن وزير الإعلام اليمني حسين ضيف الله العواضي ان محمد حمدي الأهدل، الملقب بـ«أبو عاصم المكي» الذي قبضت عليه القوات الأمنية اليمنية قبل ثلاثة ايام والذي ينظر إليه على أنه زعيم تنظيم «القاعدة» في اليمن «لن يسلم الى أية جهة خارجية وسيتم التحقيق معه ومن ثم محاكمته في اليمن».

والأهدل هو أحد أبرز المتهمين في عملية تفجير المدمرة الأميركية كول في مياه عدن قبل ثلاثة اعوام، وكذلك في الهجوم على ناقلة النفط الفرنسية في المكلا.

وامتنع الوزير اليمني الموجود في باريس، في زيارة رسمية، عن التعليق على الأخبار التي نشرتها «الشرق الأوسط» في عددها ليوم أمس عن تساؤلات أميركية حول حقيقة ما تذيعه صنعاء عن عمليات مكافحة الإرهاب التي تنفذها الأجهزة الأمنية وحول تسرب أسلحة أميركية مباعة الى الحكومة اليمنية الى أيدي ارهابيين في السعودية.

وفي لقاء مع نادي الصحافة العربية، اعرب حسين ضيف الله العواضي عن ارتياح بلاده للتعاون الأمني القائم بينها وبين السعودية. وأكد الوزير أن هذا التعاون ينهض على مبدأ أن لا مأوى للإرهابيين والمجرمين الذين يرتكبون اعمالا ارهابية أو اجرامية في السعودية على الأراضي اليمنية ولا مأوى للذين يرتكبون أعمالا ارهابية أو اجرامية في اليمن على الأراضي السعودية. واعتبر الوزير اليمني ان توقيع اتفاقية ترسيم الحدود بين البلدين ساهم كثيرا في تقوية التعاون الأمني بينهما.

ونفى الوزير اليمني أن يكون لمنظمة «القاعدة» «وجود جغرافي منظم على الأراضي اليمنية» بمعنى وجود عرين لهذه المنظمة في اليمن، مؤكدا ان المناطق الشرقية في مأرب والجوف وغيرهما مناطق مفتوحة وان القوات اليمنية «بسطت سيطرتها على الوضع». وبحسب الوزير اليمني، فإن القبض على الأهدل «أثبت فاعلية الأجهزة الأمنية اليمنية». كذلك نفى العواضي ان تكون في اليمن، بعد الأهدل، قيادات أخرى من «القاعدة».

واشتكى الوزير اليمني من وصول السلاح الى اليمن عبر البحر من الصومال بسبب امتداد الشواطئ اليمنية التي تصل الى الفين وأربعمائة كلم، كذلك رأى أن السلاح ينقل من العراق. وأكد الوزير اليمني أن بلاده تتعاون مع السعودية «بشكل فعال» للقضاء على ظاهرة تهريب السلاح الى الأراضي السعودية عبر الحدود مع اليمن.