فضيحة عنصرية جديدة: الجامعات الإسرائيلية تلغي نظام القبول لأن العرب كانوا أكثر المستفيدين منه

TT

كشفت وسائل الاعلام الاسرائيلية، امس، عن فضيحة عنصرية جديدة لدى الجامعات المحلية سيقع ضحية لها الطلاب الجامعيون العرب (فلسطينيو 48). وبناء على ذلك تنوي مجموعة من هؤلاء الطلاب والسياسيين التوجه الى المؤسسات الاكاديمية في اوروبا والولايات المتحدة مطالبين بقطع العلاقات الاكاديمية مع الجامعات الاسرائيلية بسبب هذه السياسة.

وكانت الجامعات الاسرائيلية، بطلب من وزير التعليم والثقافة السابق، يوسي سرية، قد غيرت نظام القبول في الجامعة، واستحدثت نظاما جديدا يعتمد على تحصيل الطلبة في مدارسهم، بدلا من الاعتماد على علامات امتحان الدخول المعروف باسم «بيسخوماتريك». وكان الهدف التسهيل على الطلاب الضعفاء، بالاساس من اليهود الشرقيين العرب، دخول الجامعات. وبذلك فتحت ابواب الدراسة الجامعية امام هؤلاء الضعفاء في جميع الكليات، خصوصا تلك المعروفة بانها ذات درجة عالية (الطب، الصيدلة، المحاماة، الهندسة الالكترونية وغيرها).

وبعد تجربة هذا النظام تبين ان هناك طفرة حقيقية في عدد الطلاب، اكثر بكثير من الزيادة في الطلاب اليهود الشرقيين. ففي معهد الهندسة التطبيقية بلغ ارتفاع عدد الطلاب العرب بنسبة 79%، بينما لدى اليهود الشرقيين 58% والطلاب الباقين 52%. وفي الجامعة العبرية في القدس بلغت نسبة العرب 74%، واليهود الشرقيين 43% والباقين 44%. وفي جامعة النقب بلغت نسبة العرب 59% والشرقيين 37% والباقين 31%. وفي جامعة القدس زادت نسبة العرب 74% والشرقيين 47% والبقية 35%.

ويبدو ان هذه النتيجة ازعجت وزيرة التعليم في حكومة الليكود اليمينية، ليمور لقنات، فتدخلت لدى ادارة الجامعات. وبدت هذه الجامعات جاهزة لقبول الاحتجاج على زيادة الطلبة العرب في الجامعات الاسرائيلية، فقررت العودة الى النظام السابق او ما يشبهه.

يذكر ان ادارات الجامعات الاسرائيلية ، خلال اكثر من 50 سنة، وضعت عراقيل كثيرة امام انتساب الطلبة العرب اليها، خصوصا في الكليات العالية وفي مواضيع التعليم الحساسة. وذات مرة كان من الصعب على الطالب العربي ان يقبل في كلية الجغرافيا او الآثار، وليس فقط الطب والهندسة والمحاماة. وما زالت نسبة الطلاب العرب في الجامعات الاسرائيلية (9%)، حوالي نصف نسبة الطلاب العرب من السكان عموما (17.5%) في اسرائيل.