باحثون يزعمون أن الاتحاد الأوروبي رفض نشر دراسة تحمل شبانا مسلمين مسؤولية تزايد الهجمات ضد اليهود

TT

انتقد باحثون الاتحاد الاوروبي لرفضه نشر تقرير اعدوه وخلصوا فيه الى تحميل شبان مسلمين مسؤولية تزايد الاعتداءات ضد اليهود في اوروبا، الا ان الجهاز المكلف مكافحة العنصرية في الاتحاد الاوروبي نفى هذه الاتهامات وقال ان التقرير لم يكن في المستوى المطلوب.

وكان مركز مراقبة العنصرية وكراهية الاجانب، التابع للاتحاد الاوروبي، قد طلب من معهد ابحاث معاداة السامية التابع للجامعة التقنية ببرلين العام الماضي اجراء دراسة حول اسباب تزايد الاعتداءات ضد اليهود في اوروبا. لكن المركز الاوروبي رفض في الآونة الاخيرة نشر النتائج التي توصل اليها باحثو المعهد محاججاً بان تقريرهم اعد بطريقة سيئة واعتمد على معلومات ضعيفة.

ومن جانبهم زعم معدو التقرير امس ان دراستهم وضعت ادراج الرفوف «لان انتقاد المسلمين لا يتوافق مع اجندة المركز الاوروبي». وكان هؤلاء الباحثون قد استنتجوا ان شباناً مسلمين، غالبيتهم مهاجرون من الشرق الاوسط وشمال افريقيا، يقفون وراء تزايد الهجمات ضد اليهود. ووجهت الدراسة اللوم في هذه القضية ايضاً لبعض التيارات اليمينية المتطرفة والناشطين اليساريين المناهضين للعولمة.

ونقلت صحيفة «ديلي تلغراف» البريطانية عن ويرنر بيرغمان، احد معدي الدراسة، قوله ان المركز الاوروبي تدخل مراراً وطلب اعادة كتابة مسودة التقرير حتى تكون الاستنتاجات بخصوص الشبان المسلمين «رخوة».

وقالت جوليان ويتزل، المشاركة ايضاً في اعداد الدراسة ان «المركز الاوروبي رفض نشر التقرير لانه لم يكن صحيحاً سياسياً، والنتائج تسبب مشاكل للمركز الاوروبي الذي يريد ان يحمي هذه المجموعات».

الا ان بوب بوركيس مدير المركز الاوروبي لمراقبة العنصرية وكراهية الاجانب اصر على ان التقرير كان ضعيفاً، مضيفاً ان المركز لم يكن ابداً يهدف لنشر البحث الى العلن. واوضح ان المركز طلب اعداد هذا البحث ليكون جزءاً من دراسة اوسع سيجريها المركز العام المقبل.