الملك محمد السادس يرعى الأسبوع الثقافي السعودي في المغرب

صورة الإسلام والسعودية تتصدر قضايا حوار النخب والجمهور في الندوات

TT

برعاية من العاهل المغربي الملك محمد السادس السادس تشهد العاصمة المغربية الرباط ابتداء من اول ديسمبر (كانون الأول) المقبل، فعاليات الأسبوع الثقافي السعودي وتتصدره قضايا صورة الإسلام والعالم العربي في ظل المتغيرات الجديدة.

ويخصص الأسبوع السعودي الذي يأتي في ختام فعاليات تظاهرة الرباط عاصمة للثقافة العربية لهذا العام، ندواته الفكرية والسياسية للحوار حول قضايا سياسية ساخنة تهم مستقبل العالمين العربي والإسلامي ودور المغرب والسعودية في ظل التحولات.

وتتركز قضايا الحوار حول قضايا منها «موقع العرب في الكونية الإعلامية الجديدة» و«الحملة الإعلامية على الإسلام والسعودية، وصراع الهويات» و«مستقبل التضامن العربي». وبين المشاركين السعوديين في هذه الندوات، عضوا مجلس الشورى السعودي الدكتور فهد العرابي الحارثي والدكتور عثمان بن ياسين الرواف.

وقال مشرفون عن الأسبوع السعودي لـ«الشرق الأوسط» ان اختيار قضايا صورة الإسلام ومكانة العالم العربي والإسلامي، كموضوعات للحوار بين النخب المغربية والسعودية، نابع من شعور البلدين بجسامة التحديات التي تواجه العرب والمسلمين في الظروف الدولية الراهنة، وهي تحديات يوجد المغرب والسعودية في بؤرتها إذ يواجهان تداعياتها لا سيما ظاهرة الإرهاب.

وفي رأي الدكتور عبد العزيز محيي الدين خوجه السفير السعودي لدى الرباط فإن المغرب والسعودية تعرضا لحملات ارهابية متزامنة، ويشعران بمسؤولية تاريخية مشتركة في القيام بدور تصحيح المفاهيم المغلوطة عن الإسلام والمسلمين، ونبذ التصورات المرتبطة بالعنف والإرهاب.

وأوضح الدكتور خوجه لـ«الشرق الأوسط» ان البلدين قيادة ونخبا وشعوبا ملتحمون ومطالبون بتقديم الصورة السمحة والوسطية والمعتدلة عن حقيقة الدين الإسلامي.

وحسب برنامج الأسبوع الثقافي السعودي فإن الحوارات التي ستشهدها ندواته الفكرية والرؤية التي تقود الأعمال الثقافية والفنية التي تتخلل الأسبوع، تهدف الى التوعية بمخاطر الإرهاب والعنف والإنحراف عن قيم الإسلام السمحة.

ويسعى المشرفون على الأسبوع الى استقطاب اهتمام فئات واسعة من المجتمع المغربي، وخصوصا الشباب، بهدف ادماج الجمهور في الحوار حول هذه القضايا وعدم اقتصارها على مستوى النخب.

وضمن أهداف الأسبوع إثارة حوار في المجتمع السياسي والإعلامي المغربي حول سبل ايجاد بدائل وتقديم تصورات سليمة تصحح ما تبثه الحملات التي يواجهها العالم الإسلامي وتجد انعكاساتها في ما تتداوله وسائل الإعلام من مفاهيم وصور نمطية عن الإسلام والبلدان الإسلامية.

وحسب تقارير لخبراء سعوديين ومغاربة انجزت حول ما تتداوله الصحف المغربية منذ حادث 11 سبتمبر (أيلول) 2001، فقد نشرت آلاف المقالات والمواد الإعلامية التي انبثقت توجهاتها من تصورات مؤسسات اعلامية وفكرية وسياسية توجد في العواصم الغربية، ورسمت من خلالها صوراً نمطية عن الإسلام والسعودية.

يذكر ان مئات الآلاف من السعوديين والمغاربة يتبادلون سنويا الزيارات بين البلدين، في اطار مظاهر تواصل متنوعة.