بلفاست ـ رويترز: اشار استطلاع لاختيارات المقترعين في إقليم ايرلندا الشمالية البريطاني أمس الى تحقيق المتشددين من الطائفتين البروتستانتية والكاثوليكية تقدما على حساب منافسيهم المعتدلين، مما قد يعطل التفاهم على حوار سياسي في البرلمان الجديد للاقليم المضطرب.
فقد أفاد الاستطلاع، الذي أجرى أول من أمس بسؤال المقترعين عن اتجاهات تصويتهم بمجرد مغادرتهم أقلام الاقتراع، بتقدم حزب «شين فين» الجمهوري الكاثوليكي الراديكالي على منافسه حزب العمال الديمقراطي الاجتماعي الكاثوليكي المعتدل، ونجاح الحزب الديمقراطي الوحدوي البروتستانتي المتشدد بزعامة القس ايان بيزلي في تحقيق تقدم على حساب منافسه الاكبر المعتدل حزب ألستر الوحدوي، الذي كان تقليدياً القوة البروتستانتية الرئيسية.
اذاعة «آر.تي.اي» الحكومية ذكرت ان استطلاع الرأي، الذي اجرته مؤسسة ميلوارد براون ـ ألستر أمام أقلام الاقتراع، شمل 1500 ناخب واعطى حزب «شين فين» الكاثوليكي الجمهوري 20 في المائة مقابل 16 في المائة للكاثوليك المعتدلين في حزب العمال الديمقراطي الاجتماعي. وبين ناخبي الاغلبية البروتستانتية المؤيدة لبقاء الاقليم جزءاً بريطانيا حصل كل من الحزب الديمقراطي الوحدوي المتشدد ـ والرافض لأي تنازلات للكاثوليك ـ وحزب ألستر الوحدوي المعتدل على 25 في المائة. الا ان الاذاعة حذرت من ان هذا الاستطلاع قد لا يعكس نتائج التصويت بصورة دقيقة. وكانت عملية الفرز قد بدأت أمس ومن المقرر ان تنتهي في وقت متأخر من اليوم الجمعة.