محافظتا المزاحمية وضرما تستقطبان سكان العاصمة وتعيدان أجواء العيد القديمة

TT

أعاد أهالي محافظتي المزاحمية وضرما القريبتين من الرياض (30 ـ 50 كيلومتراً) على التوالي أجواء الأعياد القديمة التي عاشها الآباء والأجداد حيث حرص سكان المحافظتين على إحياء احتفالات العيد بأسلوب لافت جسدوا خلاله المظاهر التي كانت سائدة قبل عقود لهذه المناسبة الدينية. وقاد رجل الأعمال دليم القحطاني عضو المجلس المحلي لمحافظة المزاحمية فريقا من أهالي المحافظة لإظهار احتفالات المزاحمية بالأسلوب الذي يجمع القديم بالحديث، حيث شهد محفل الأهالي في المدينة احتفالاً كبيراً مساء اول من أمس اشتمل على العرضة السعودية التي شارك فيها جميع الحضور، كما أقيمت مجموعة من الألعاب الشعبية والألعاب النارية. ولبست المحافظة ابهى حلة لها وضاقت شوارعها بالسيارات، كما امتلأت المنازل بالمستأجرين وسكان المحافظة الذين قدموا من مدينة الرياض لحضور الاحتفالات في مسقط رؤوسهم.

وكان الأهالي قد افترشوا الشوارع صبيحة يوم العيد وأخرجت ربات الأسر الموائد إلى الشوارع وحرصت على أن تكون أطباقها من الأكلات القديمة كالجريش والمرقوق والمطازيز والقرصان إضافة إلى الطبق الرئيسي في الوجبات السعودية وهي الكبسة. وحمل الأطفال السيوف والخناجر وارتدوا الملابس القديمة (المردون والصدرية) وشكلوا أثناء مرورهم في الشوارع لوحة تراثية واحتفالية رائعة بعيد الفطر. وفي محافظة ضرما 50 كيلومتراً شمال غربي الرياض جسد سكان المحافظة مظاهر العيد القديمة في احتفالية رائعة بهذه المناسبة. وأقام الأهالي مساء اول من أمس احتفالاً كبيراً في مقر الاحتفالات على طريق الرياض ـ الحجاز القديم اشتمل على مشاهد شعبية وقصائد ومساجلات على ايقاع دقات الطبول التي كان صداها يتردد في إرجاء المحافظة وجبالها ورقص الأهالي مع العرضة السعودية وكانت السيوف التي كانت تتمايل مع الرقصات تعكس أنوار مقر الاحتفال وتقطع سكون الصحراء. وقال عبد المحسن العبدان احد قدامى المعلمين في السعودية انه يحرص على قضاء أيام العيد في مسقط رأسه ضرما حيث تتجسد مظاهر العيد القديمة فيها، مشيراً إلى أن السكان بعد أداء صلاة العيد التي عادة ما تقام في خارج المحافظة، يتبادلون التهاني ثم يتوجه سكان كل حي إلى منازلهم لتهنئة أسرهم بالعيد ثم يخرج الرجال والأطفال إلى الشوارع التي كانت قد فرشت بالسجاد وأقيمت حولها المواقد لاعداد القهوة والشاي في حين أن روائح البخور تعبق المكان، ثم يقوم كل منزل بإخراج الطبق الذي أعدته ربة الأسرة وعادة ما يكون من الأطباق القديمة، ويحرص كل شخص أن يتذوق جميع الأكلات في وقت وجيز.