6 أميركيين من أصل يمني كشفوا للسلطات الأميركية أساليب «القاعدة» في التجنيد ولقاءاتهم مع بن لادن

TT

بافالو ـ نيويورك ـ أ.ب: تقول السلطات الفيدرالية الاميركية إن ستة من الأميركيين من أصل يمني ذهبوا إلى معسكرات تدريب إرهابية، كشفوا معلومات للمسؤولين عن قادة «القاعدة»، وأساليب التدريب وغير ذلك من القضايا. ومنذ أن اعترفوا بتقديمهم دعما ماديا لتنظيم «القاعدة»، قدم «ستة لاكاوانا»، كما أصبحوا يعرفون، «معلومات هامة وقيمة» لصالح التحقيقات التي تجريها الحكومة، حسب المعلومات التي أدلى بها المحققون ووردت في وثائق المحكمة التي حصلت عليها وكالة «أسوشييتد برس».

ويقول المحققون إن أعضاء مجموعة لاكاوانا تلقوا تدريبات في معسكر الفاروق بأفغانستان، في صيف عام .2001 وبعض هؤلاء الذين ذهبوا قالوا إنهم تدربوا على الأسلحة الهجومية والمتفجرات وإنهم التقوا مع اسامة بن لادن خلال عدة جلسات استمرت الواحدة منها بين ساعتين ويوم كامل. وقد كشف الرجال الستة، الذين يتعاونون بموجب اتفاق وقعوه، عن معلومات حول:

ـ طرق التجنيد التي تتبعها «القاعدة»، بما في ذلك كيفية تحديد العناصر القابلة للتجنيد من بين السكان الأميركيين.

ـ طرق ترحيل المجندين من أقطارهم إلى معسكرات التدريب بالخارج.

ـ كيف يجري غسيل أدمغة المجندين للتعامل مع أميركا كعدو.

ـ وصف عدد من اعضاء «القاعدة»، والمدربين والذين يتولون عمليات التجنيد.

ـ التدريب على استخدام الاسلحة والمتفجرات في معسكر الفاروق في افغانستان، وتوفير «تدريبات متقدمة اضافية» للارهابيين، تقدمها «القاعدة» في اماكن اخرى.

ـ مواقع «بيوت الضيافة» التابعة للقاعدة والطرق المستخدمة للدخول والخروج من افغانستان.

وحدد مكتب المدعي العام في بافالو المعلومات لدعم التوصيات بالأحكام على شعفل مسعد، 25 سنة ومختار البكري، 23 سنة، وفيصل غالب، 27 سنة، وسحيم علوان، 30 سنة، ويحيى جبع، 26 سنة، وياسين طاهر، 25 سنة. ويواجه افراد هذه المجموعة احكاما تتراوح بين سبع سنوات و10 سنوات عندما يصدر عليهم الحكم بتهمة التآمر على تقديم دعم الى الارهابيين. ومن المتوقع صدور الحكم خلال الاسابيع القليلة القادمة، ابتداء بالحكم على البكري في 3 ديسمبر (كانون الاول).

وقال جوزيف لاتونا محامي غالب «كانت التحقيقات في هذه القضية مكثفة، اكثر من اي شئ آخر شاهدته في 28 سنة مارست فيها القانون».

يشار الى ان السلطات الامنية كانت قد القت القبض على مجموعة لاكاوانا المكونة من ستة اشخاص في سبتمبر (ايلول) 2002 اثر تلقي السلطات خطابا من مجهول اشار فيه الى سفر افراد المجموعة الى افغانستان خلال ربيع عام .2001 ولا يزال شخص آخر يدعى جابر البنا هاربا ويعتقد انه في اليمن، اذ عرض مكتب المباحث الفيدرالي مبلغ خمسة ملايين دولار جائزة لمن يدلى بمعلومات تقود الى إلقاء القبض عليه.