وزارة النفط العراقية تسلم طالباني أول مصفاة نفطية

رئيس مؤسسة النفط الكردية يؤكد وجود عدة حقول نفطية غير مستغلة في كردستان

TT

قال رئيس مؤسسة المشاريع النفطية في حكومة الاقليم الكردي التي يديرها الاتحاد الوطني الكردستاني بزعامة جلال طالباني ان مؤسسته حصلت على اول مصفاة من وزارة النفط العراقية لمساعدة المصفاة القديمة في حقل «شيواشوك» النفطي، الذي يقع بالقرب من مدينة كويسنجق (70كم شرق اربيل)، في تكرير النفط الذي بدأت حكومة طالباني تستخرجه من ذلك الحقل منذ عام 1997 لسد الحاجات المحلية من الوقود.

وقال سردار عبد الكريم رئيس المؤسسة التي كانت تدعى بـ «مؤسسة المشاريع الخاصة» وتحولت الى مؤسسة نفطية بعد استئناف علاقات الاقليم الكردي مع المركز في بغداد، ان المصفاة الجديدة يؤمل ان يبدأ تشغيلها خلال شهرين، مشيرا الى انها ستكون «بديلا مساعدا لزيادة انتاج الحقل المذكور لتلبية حاجات السكان المحليين من الوقود التي يتسلمونها الان من مصافي المدن الاخرى.

واضاف عبد الكريم في لقاء مع «الشرق الأوسط»: «ان اعتمادنا الكلي الان هو على الوقود الوارد الينا من المصافي التركية خاصة البنزين، فيما تنتج مؤسستنا كميات تفي بحاجة السوق المحلي من النفط الابيض والكازاويل». وعزا اسباب ذلك الى افتقار مؤسسته الى مادة TEL الضرورية لتحسين اداء الوقود المستخدم للسيارات من حيث الجودة وحماية المحركات.

وكانت النوعيات الموزعة على المستهلكين من اصحاب السيارات في السنوات السابقة تفتقر الى الجودة المطلوبة من حيث بطء قدرتها على الاشتعال واحتوائها على شوائب كثيرة مما يتسبب في ايذاء محركات السيارات والتعجيل باستهلاكها، وكان هذا يدفعهم مرارا الى التذمر اثناء الازمات التي تنشب مع النظام العراقي السابق الذي كان يلجأ الى استخدام هذه الورقة للضغط على الادارة الكردية.

وحول المكان الذي ستقام فيه المصفاة الجديدة قال عبد الكريم «هناك مقترحان بهذا الخصوص، الاول ان تنصب الى جانب المصفاة القديمة لمساعدتها بالتناوب على العمل والانتاج، فيما هناك توجه اخر باقامتها في مدينة كويسنجق باعتبارها اقرب الى الحقل النفطي الذي يستخرج منه النفط حاليا». واضاف «لكننا كمؤسسة معنية بالامر نفضل المقترح الاول لضمان تمكننا من صيانة المصفاتين، وكذلك لان نصبها في كويسنجق سيأخذ منا وقتا طويلا وبناء مرافق كثيرة للمشروع».

واكد رئيس مؤسسة المشاريع النفطية في كردستان، ان هناك العديد من الحقول النفطية المكتشفة حديثا في المناطق الكردية لم تستغل بعد في جمجمال وقادر كرم وخانقين، وقال «نحن في تشاور مستمر مع وزارة النفط العراقية لاستغلالها بعد ان عادت اتصالاتنا بالوزارة التي تقدم لنا دعما كاملا في مجال مشاريعنا النفطية».

وحول امكانية تسويق النفط المستخرج من الحقول الكردية قال «الكميات التي ننتجها الان قليلة جدا لا تتجاوز 400 الف لتر يوميا وهي تسد حاجة الاسواق المحلية، ومن الممكن عند تشغيل المصفاة الجديدة ان نضاعف الانتاج خاصة بعد ان طرحنا مشروع توريد مادة TEL بمناقصة سرية على الموردين ووقعنا عقدا مع احدهم، وعند وصول المادة سوف يكون بالامكان انتاج نوعيات جيدة من البنزين المحسن لسد الحاجات المحلية ونتخلص من الاعتماد على البنزين التركي».