ضغوط على جمعية خيرية بريطانية لوقف انتقاد سياسة واشنطن في العراق

TT

كشف امس عن ان واحدة من كبريات الجمعيات الخيرية البريطانية منعت من انتقاد الحرب على العراق قبيل نشوبها بفعل ضغوط مارستها جهات أميركية. وذكرت صحيفة «الغارديان» البريطانية امس ان جمعية «انقاذ الطفل» البريطانية اضطرت الى الخلود الى الصمت حيال الاجراءات العسكرية في العراق بسبب «اوامر» أتتها من جمعية تمثل ذراعها الاميركي. وقالت الصحيفة ان الجمعية الاميركية حذرت شركاءها البريطانيين من أن انتقاد الاعمال الحربية قد يحرم المؤسسة من الدعم المادي الذي تتلقاه من الولايات المتحدة.

ولفتت «الغارديان» الى ان التحرك الاميركي العاجل لكم افواه الجمعية البريطانية بدأ قبل اشهر. وقالت إن روب ماكغيليفاري، وهو مدير برنامج الطوارئ المتعلق بالعراق في الجمعية البريطانية اصدر في ابريل (نيسان) الماضي بياناً انتقد فيه عودة القوات الاميركية عن تعهد سابق بالسماح بهبوط طائرات تحمل معونات غذائية وادوية لأربعين الف عراقي، معتبراً ان سلوكها يمثل «خرقاً لاتفاقيات جنيف». وما هي الا ساعات حتى جاءته رسالة توبيخ قاسية اللهجة بالبريد الالكتروني من ديان شيرمان، نائبة رئيس الجمعية الاميركية لشؤون الاتصالات والعلاقات العامة. وفيما اعربت المسؤولة التي تعمل في مقر الجمعية في كونيكتيكت، عن استيائها للنقد الذي وجهه زميلها البريطاني للقوات الاميركية، مشيرة الى احتمال تأثير ذلك «على الاموال التي سنتلقاها في المستقبل من الحكومة».