غضب في تونس والفنانون وعائلة ذكرى ينتظرون معرفة الملابسات

TT

أثار مقتل الفنانة التونسية ذكرى محمد وشقيقتها على يد زوجها، ردود فعل متضاربة في الشارع التونسي ما بين مندد وغاضب لهذه الجريمة، فيما رفض العديد من الفنانين التونسيين التعليق على هذه الجريمة الا بعد ان تتبين الدوافع التي جعلت الزوج يقدم على هذه الجريمة بالرغم من ادانتهم لتلك الفاجعة. وقد رفض اهلها المقيمون في تونس الرد على الهاتف للتعليق على هذه الجريمة التي اودت بحياة ابنتهم الفنانة التونسية التي تألقت في القاهرة خلال السنوات الماضية وكذلك على الصعيد العربي.

سألت «الشرق الأوسط» بعض المواطنين في الشارع التونسي والذين تفاجأوا بهذا الخبر، وقال الاستاذ في سلك التعليم التونسي سيد احمد العوين، ان خبر مقتل الفنانة المطربة ذكرى محمد قد نزل كالصاعقة عليه، خاصة انها من بين الفنانات العربيات المتألقات، وانه من الضروري مراجعة رحلة الفنانات التونسيات الى الشرق. واضاف ان مقتل الفنانة ذكرى يؤدي بالضرورة الى التأكيد على ان رحلة الفنانات التونسيات وهجرتهن الى الشرق تبقى رحلة مجهولة العواقب. اما المواطنة التونسية فاتن دوزي وهي باحثة في الفلسفة فقد قالت لـ«الشرق الاوسط» انما ارتكبه زوج الفنانة ذكرى محمد هو ليس جريمة ضدها شخصيا بل هي جريمة ضد كل محبي الفن وضد كل التونسيين.

وطالبت بمحاكمة كل الآراء التي تسعى الى لجم صوت الفن، واكدت ان القضية مرتبطة بطبيعة المجتمع المصري المحافظ اصلا، ومشيرة في هذا الصدد الى محاولة قتل الاديب الكبير نجيب محفوظ وقضية الكاتب والاستاذ المصري نصر حامد ابوزيد، ومؤكدة ان الفن في الوطن العربي اصبح موضوع اغتيال! فبعدما اغتيل العقل ها هو الحب يقتل بالرصاص. اما الاستاذ الكانوني عبد الناصر بن محمد فقد قال ان ما تعرضت له ذكرى محمد امر عادي جدا خاصة امام مشاكلها العائلية المتكررة والمتزايدة. واكد انه، من الممكن ان يكون اي شخص اخر هو الذي يقدم على قتلها، ولذلك فهو يطالب بمعالجة الموضوع من جانب علم الاجرام.