محاكمة المتهمين في هجمات مومباسا: الإفراج عن 2 وتثبيت تهمة القتل بحق 4 وتغييرها بحق 3

TT

نيروبي ـ وكالات الانباء: امرت المحكمة العليا في نيروبي بالافراج عن اثنين من تسعة معتقلين متهمين في اطار التحقيق في العمليتين اللتين استهدفتا مصالح اسرائيلية في مومباسا العام الماضي، ومن ناحية اخرى اسقطت تهمة «القتل» عن ثلاثة من الموقوفين ووجهت لهم بدلاً من ذلك تهماً اخرى تتعلق بالتآمر لدورهما المفترض في اعتداءات مومباسا وايضاً في مخطط لم يكشف عنه لتفجير السفارة الاميركية في نيروبي. وامر القاضي كابلانا راوال امس بالافراج عن فايز عبد الله شريف ومحمد علي حسن بعدما سحبت النيابة الاتهامات الموجهة لهما. وقال القاضي ان «جلسات الاستماع للرجلين انتهت والمتهمان حران في الرحيل». ويأتي الافراج عن الرجلين بعد عام تماما من العمليتين اللتين اسفرتا في 28 نوفمبر (تشرين الثاني) 2002، عن سقوط 18 قتيلا هم 12 كينيا وثلاثة اسرائيليين وثلاثة انتحاريين.

من جهة اخرى، اسقطت المحكمة التهم بالقتل عن ثلاثة مشتبه فيهم آخرين على ان توجه لهم تهماً «بالتآمر بهدف ارتكاب جريمة». وهؤلاء المتهمون هم محمد كوبوا سيف وسعيد ساغار احمد وسلمان محمد خميسي. وهذا التغيير في التهم ضد الرجال الثلاثة يأتي «عملا بالادلة المتوافرة» حسبما اوضح المدعي. ولا يزال المشتبه فيهم الآخرون الاربعة، عمر سعيد عمر ومحمد كوبوا وعبود روغو محمد ومحمد علي صالح نبهان، متهمين بالقتل. وقال القاضي راوال ان محاكمتهم ستجري «بين 26 يناير (كانون الثاني) و26 فبراير (شباط) المقبلين في كل ايام الاسبوع» وكلهم دفعوا ببراءتهم. وقالت الشرطة الكينية ان عمر سعيد عمر رجل الاعمال البالغ من العمر 48 عاما قد يكون احد مدبري الاعتداءات وساعد الارهابيين المفترضين على الوصول الى الصومال المجاور بعد الهجمات. وكان مهاجمون يشتبه في علاقتهم بتنظيم «القاعدة» شنوا في 28 نوفمبر من العام الماضي عملية تفجير بالسيارة المفخخة على مدخل فندق يملكه اسرائيليون كما قاموا قبل ذلك بدقائق باطلاق صواريخ على طائرة اسرائيلية على متنها 261 راكبا لكنهم اخطأوا هدفهم.