تضارب بين السلطات الكندية وعائلة مصري الأصل خرج من غوانتانامو وذهب إلى أفغانستان

TT

قالت عائلة سجين كندي متهم بالانتماء الى «القاعدة» ان السلطات الكندية رفضت عودته الى تورنتو بعد ان افرجت عنه السطات الاميركية من معسكر غوانتانامو (كوبا) الذي يحتجز فيه اسرى «القاعدة» و«طالبان». وقال روكي جالياتي محامي عائلة ابو عبد الرحمن الكندي (المصري الاصل) ان موكله البالغ من العمر 20 عاما، افرج عنه من معسكر غوانتانامو الشهر الماضي، ورفضت السلطات الكندية استقباله، فتم ارساله مجددا الى افغانستان. الا ان السلطات الكندية نفت ذلك وقالت انه هو الذي ذهب الى افغانستان برغبته واكدت انها على استعداد لمساعدته». واشار المحامي الكندي الى ان موكله واسمه عبد الرحمن احمد سعيد خضر، ليست لديه أي جنسية اخرى لانه من مواليد كندا. واضاف جالياتي ان عبد الرحمن اتصل بجدته الشهر الماضي في تورنتو، وابلغها ان مسؤولي السفارات الكندية في باكستان وافغانستان وتركيا، رفضوا منحه جواز سفر كنديا، وتسهيل عودته الى تورنتو». واوضح ان موكله ابلغ جدته ان مسؤولي السفارات الكندية رفضوا منحه اوراق سفر، بل قالوا له انهم لا يرغبون في عودته الى كندا مرة اخرى». ونفى رينالد دورين المتحدث باسم الخارجية الكندية تلك المزاعم، وقال: «انها ضد القانون والدستور الكندي، الذي يسمح للمواطنين بالعودة الى بلدانهم». واوضح ان السلطات الاميركية ابلغت الخارجية الكندية قبل ثلاثة اسابيع عن نية الافراج عن عبد الرحمن خضر». واعرب عن اعتقاده ان عبد الرحمن ربما سافر الى افغانستان بناء على رغبته الخاصة. وقال: «لا توجد ادلة على ان عبد الرحمن خضر اتصل باحدى القنصليات الكندية في الخارج»، مضيفا ان الامر متعلق به شخصيا، ونحن مستعدون لمعاونته». ومن جهتها رفضت متحدثة باسم وزارة الدفاع الاميركية «البنتاغون» الحديث عن عبد الرحمن خضر، والجهة التي سافر اليها عقب اطلاق سراحه». وقال مسؤولون اميركيون ان عبد الرحمن هو نجل احمد سعيد خضر، الذي يعتقد انه قتل الشهر الماضي مع احد ابنائه في عملية مداهمات قامت بها القوات الاميركية في وزيرستان بباكستان الشهر الماضي». وعبد الرحمن له شقيقان احدهما اسمه عمر محتجز في معسكر غوانتانامو بكوبا عقب اعتقاله في افغانستان في يوليو (تموز) 2002 »، والاخر اسمه عبد الله كان مدربا في احد معسكرات ابن لادن». واسم احمد سعيد خضر المكنى بابي عبد الرحمن الكندي مدرج ضمن قائمة شملت شخصا وهيئة جمدت الولايات المتحدة ارصدتهم المالية للاشتباه في علاقتهم بالارهاب ويعتقد ان ابو عبد الرحمن الكندي القيادي الاصولي المصري، الذي يحمل الجنسية الكندية، كان احد المهاجرين من كندا الى افغانستان في ايام القتال ضد الروس في منتصف الثمانينات. وتقول المصادر الاميركية ان ابو عبد الرحمن الكندي الذي يعتقد انه في الخمسينات في العمر كان يدير مؤسسة دولية خيرية للشؤون الانسانية تردد انها ارسلت اموالا الى معسكرات تدريب تابعة للقاعدة في افغانستان.

* خدمة «واشنطن بوست» خاص بـ«الشرق الأوسط»