شارون يفكر في ضم مناطق استيطانية من الضفة الغربية وإجلاء مستوطنات بغزة

TT

القدس المحتلة ـ ا.ف.ب: قالت صحيفة «معاريف» الاسرائيلية امس ان رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون يفكر في ضم بعض القطاعات التي تضم تجمعات استيطانية في الضفة الغربية مقابل اجلاء مستوطنات معزولة في قطاع غزة. واوضحت الصحيفة ان شارون يفكر، في اطار «اجراءات احادية الجانب» هدد باتخاذها ما لم يتم التوصل الى اتفاق مع الفلسطينيين، في ضم تجمع غوش عتسيون الاستيطاني في جنوب القدس او مستوطنة معاليه ادوميم في شرق المدينة. في المقابل تقوم اسرائيل باجلاء مستوطنات معزولة في قطاع غزة تطرح حمايتها مشكلة ولا يصر على الابقاء عليها سوى اليمين المتطرف.

وتحدثت صحيفة «هآرتس» من جهتها عن مشاريع لاجلاء مستوطنات معزولة من قطاع غزة وفي الوقت نفسه «تعزيز الاستيطان» في الضفة الغربية. ونقلت الصحيفتان عن مصادر قريبة من شارون ان هذه الافكار ليست سوى مشاريع غير واضحة حتى الآن.

وردا على اسئلة في هذا الشأن، اكد شارون انه لم يحدد موقفه بعد مبقيا على الغموض حول نواياه.

واكتفى بالتأكيد مجددا انه مستعد «لتسويات مؤلمة» وانه سيكون على اسرائيل يوما ما الجلاء عن بعض القطاعات التي لم يحددها. ورفض شارون في الوقت نفسه ان يضمن لسكان مستوطنة نتساريم المعزولة في قطاع غزة انه لن يتم اجلاؤهم يوما ما.

وفي هذا الخصوص كرر وزير العدل الاسرائيلي يوسف لابيد من حزب شينوي العلماني امس مطالبته بتفكيك فوري لمستوطنة نتساريم القريبة من غزة. وقال للاذاعة العامة ان «نتساريم تشكل رمزا لمستوطنة بدون اي مبرر ففيها فوجان كاملان من الجيش لحماية ستين عائلة تعيش في وسط عربي». واكد أنه على اسرائيل ان «تقتلع في اسرع وقت ممكن هذه الشوكة من حلق الفلسطينيين» لاستئناف مفاوضات السلام، موضحا انه عرض يوم الخميس الماضي خطة في هذا الصدد على شارون.

وفي المقابل، هدد وزير الاسكان ايفي ايتام ممثل الجناح المتشدد من الحزب الوطني الديني امس بالانسحاب من الحكومة في حال قام شارون باجلاء مستوطنات قطاع غزة. وقال للاذاعة العامة «لن نتمكن من البقاء في حكومة في هذه الحالة» معتبرا ان رجلا مثل ارييل شارون «كرس كل حياته» للاستيطان لن يمضي في تفكيك نتساريم.