حياة عاصفة

TT

* ولد مايكل ـ جوزيف جاكسون في 29 أغسطس (آب) 1958 في غاري، انديانا، اصغر الأبناء الذكور لكاثرين وجوزيف جاكسون. في الخامسة من عمره اسس مع اخوانه الاربعة فرقة Jackson Five (جاكسون فايف) التي غيرت اسمها لاحقا الى Jacksons (جاكسونز). اهله صوته العذب وبراعته الفائقة في الرقص لقيادة الفرقة الى حين انشقاقه عنها عام 1971 ليغني منفردا. وفي ذلك العام اصدر اول البوماته تحت اسمه بعنوان Got To Be There الذي اثبت فيه انه لا يحتاج الى وزن الفرقة العائلية.

بحلول عام 1982 جلس مايكل على عرش موسيقى البوب عندما اصدر البومه Thriller الذي دخل موسوعة غينيس للأرقام القياسية اذ بيعت منه 50 مليون نسخة، اضافة الى حصوله على 8 جوائز «غرامي» (الاوسكار الموسيقي) للمرة الأولى في تاريخ هذه الجائزة.

الثمانينات الى منتصف التسعينات، هي الفترة التي كان فيها مايكل اكبر النجوم بلا منازع في دنيا البوب. وهي الفترة التي اصدر فيها اهم البوماته مثل Thriller وBad وDangerous و History . وعام 1996 نال جائزة «غرامي» عن الفيديو Scream الذي صوره مع شقيقته المغنية جانيت. ورغم ان نجمه بدأ يخبو بعض الشيء بسبب اتهامات بالتحرش الجنسي بالأطفال، فقد قام بجولة غنائية ناجحة مع اخوته الاربعة تحت اسم Jackson Five عام 2001 بمناسبة احتفاله بثلاثين عاما في دنيا الغناء. وفي آخر العام نفسه منح اعظم جائزة يمكن ان تقدم لفنان وهي جائزة «الاسطورة الحية» Living Legend .

عام 1996 تزوج مايكل من ليسا ابنة ملك الروك الفيس بريسلي وقيل فورا انه زواج مغرض كان هدفه صرف الانظار عن فضيحة اتهام صبي له بالتحرش جنسيا به. وعلى أي حال، لم يدم الزواج سوى بضعة اشهر. والواقع ان التسعينات عموما كانت فترة صعبة في حياته شهدت وصفه بأنه غريب الأطوار، اذ انتقل الى مزرعته «نيفرلاند» التي شيد فيها ملهى كاملاً للأطفال وحديقة حيوانات صغيرة، وبدا وكأنه لا يعيش في الواقع المحسوس وأنه يستعيد طفولته. ويقال انه هو الذي اشترط على محطتي التلفزيون الموسيقيتين «ام تي في» و«بي اي تي» وصفه بـ«ملك البوب» سابقة لاسمه وقتما عرض أي منهما آخر انتاجه وهو الفيديو Black and White لكنه نفى ذلك.

والثابت ان مايكل قدم ملايين الدولارات للجمعيات الخيرية المعنية برفاه الأطفال. ولكن تشاء الاقدار ان يتهمه قضائيا صبي في الثالثة عشرة من العمر اسمه جوردي بالتحرش جنسيا به عام 1993. ونفى مايكل الاتهام مع انه لم يدافع عن نفسه في المحكمة، مفضلا تسوية القضية بمبلغ لم يكشف عنه وقيل انه وصل الى قرابة عشرين مليون دولار.

وكانت تلك التسوية منعطفا الى الأسوأ في حياته الفنية اذ شوهت صورته بلا امل في التحسن، وفسخت شركة «بيبسي كولا» عقد اعلانات معه لعشرة اعوام، وادمن ملك البوب تناول العقاقير المسكنة للألم. وفي بداية العام الحالي عرضت قناة التلفزيون البريطانية المستقلة فيلما وثائقيا اعده مارتن بشير الذي عاش مع مايكل ثمانية أشهر لذلك الغرض. وبدلا من ان يبدد الفيلم القيل والقال، اتى بالعكس ووصفه مايكل بأنه «اكبر خيانة اتعرض لها في حياتي». ومن مفارقات القدر ان الطفل الذي يتهم مايكل بالتحرش جنسيا به الآن كان قد ظهر في ذلك الفيلم، شابكا يده في يد مايكل ومستندا الى كتفه، لينفي بشدة اتهام مثله الأعلى بالنوم الشائن مع الأطفال.