نيودلهي ـ وكالات الأنباء: اعرب رئيس الوزراء الهندي اتال بيهاري فاجبايي عن ترحيبه باللقاء الموسع الذي سيجمعه مع الرئيس الباكستاني برويز مشرف خلال قمة رابطة جنوب آسيا للتعاون الاقليمي «سارك» المقرر عقدها في العاصمة الباكستانية اسلام آباد في شهر يناير (كانون الثاني) المقبل. غير انه لم يشر الى احتمال اجراء مباحثات ثنائية مع الرئيس الباكستاني على هامش اعمال قمة الرابطة التي تضم سبع دول. وقال فاجبايي للصحافيين اثناء زيارة لمدينة لوكناو الواقعة شمال الهند «سأجتمع مع جميع القادة واذا قابلني مشرف فسأكون سعيدا»، لكنه اضاف ان ذلك لا يعني عقد لقاء ثنائي يبحث فيه الطرفان القضايا العالقة بين البلدين وعلى رأسها المسألة الكشميرية. وقد استبعدت الهند حتى الآن اجراء مباحثات ثنائية خلال انعقاد القمة التي ستضم ايضا زعماء بنغلادش ونيبال وسريلانكا وبوتان والمالديف قبل استجابة باكستان لعدد من الشروط ومنها ضرورة ان تمنع اسلام الثوار من التسلل الى الشطر الهندي من كشمير للانضمام الى المقاتلين هناك. وكان آخر لقاء ثنائي تم بين فاجبايي ومشرف قد تم يونيو (حزيران) 2001 في نيودلهي، ومن ذلك الحين لم يجتمع الزعيمان منفردين ابدا وذلك بعدما اتهمت نيودلهي المخابرات الباكستانية بالتورط في الهجوم على البرلمان الهندي في ديسمبر (كانون الأول) 2001 والذي اعلنت منظمتان تتخذان من باكستان مقرا لهما مسؤوليتهما عن الهجوم. واتفقت الدولتان الاسبوع الماضي على وقف لاطلاق النار على طول خط المراقبة العسكرية الفاصل في كشمير، وهو اجراء وصف بأنه يهدف الى تحسين الاجواء قبل قمة سارك القادمة. وكان فاجبايي قد صافح الرئيس الباكستاني مشرف خلال قمة سارك الماضية التي عقدت في العاصمة النيبالية كاتماندو في يناير عام 2002، لكن لم تعقد مباحثات ثنائية مباشرة.
وعلى الصعيد ذاته، قالت الشرطة الهندية إنها قتلت أمس اثنين من الثوار اثناء محاولتهما عبور خط وقف اطلاق النار والدخول الى باكستان في اول محاولة يقوم بها مسلحون لانتهاك الهدنة التي بدأ تطبيقها هذا الاسبوع. وقالت الشرطة ان الحادث وقع بالقرب من منطقة جهالاس بأقليم بونش بولاية جامو وكشمير على بعد 250 كيلومترا شمال جامو العاصمة الشتوية للولاية. وذكر ضابط شرطة في اقليم بونش ان القوات الهندية رصدت مجموعة تحاول العبور الى الشطر الباكستاني من كشمير فتصدت لها القوات وقتلت اثنين في معركة بالاسلحة.