بلفاست ـ وكالات الأنباء: حقق الوحدويون البروتستانت المتشددون والمناهضون لاتفاقات السلام مع الكاثوليك في آيرلندا الشمالية، الفوز في الانتخابات التشريعية التي جرت يوم الاربعاء الماضي، الأمر الذي يلقي بمزيد من الشكوك على مستقبل عملية السلام في ذلك البلد وتشكيل حكومة وحدة وطنية بين الكاثوليك والبروتستانت. ومع فرز غالبية الاصوات ظهر ان «الحزب الوحدوي الديمقراطي» البروتستانتى المتشدد بزعامة ايان بيسلي المعارض لاتفاقات السلام المبرمة في العام 1998 فاز بـ26 مقعدا من اصل المقاعد الـ82 التي تم فرز الاصوات فى دوائرها مما يعنى انه سيكون الحزب الاكبر في البرلمان البالغ عدد مقاعده 108 مقاعد. وحصل «حزب اليستر الوحدوي» البروتستانتي المعتدل بزعامة رئيس الوزراء السابق ديفيد تريمبل على 21 مقعدا. بينما نال الجناح السياسي للجيش الجمهوري الآيرلندي الكاثوليكي «الشين فين» على 19 مقعدا حتى الآن مما يجعله اكبر الاحزاب الكاثوليكية المعارضة في البرلمان، كما فاز الحزبان الاجتماعي الديمقراطي والعمالي الكاثوليكي بـ12 مقعدا حتى الآن. وفي اول رد فعل على هذه النتائج شبه النهائية قال بيتر روبنسون نائب زعيم حزب «الوحدويون البروتستانت» إن استعادة تقاسم السلطات بين البروتستانت والكاثوليك في البرلمان ستستغرق عقدا من الزمان على الاقل. وكانت تكهنات سرت أن ديفيد تريمبل زعيم حزب «اليستر الوحدوى البروتستانتي» المعتدل والذي ناضل خلال الاعوام الخمسة الماضية من اجل الحفاظ على حكومة الوحدة الوطنية الهشة بين الكاثوليك والبروتستانت سيستقيل من منصبه، غير ان تريمبل نفى هذه الأنباء. وبلغت نسبة من أدلوا بأصواتهم 61.4% من مجموع الناخبين اللذين لهم حق التصويت، و يعكس تدني مستوى المشاركة احباط الناخبين من إحراز أي تقدم في عملية سلام آيرلندا الشمالية. ويذكر ان النتائج النهائية ستعلن خلال ساعات.